بعض المعلومات الخاطئة والمنتشرة بين العامة من شأنه أن تؤثر على صحة الشخص، حيث يقول الدكتور أحمد صيام طبيب ممارس عام، إن ملح الطعام لا يزيد المعاناة الناتجة عن زيادة "الأملاح" فى البول والمسببة للحصوات، فالأملاح المسببة لتلك الأملاح هى غالباً أملاح الأوكسالات أو اليورات، أما ملح الطعام فهو كلوريد الصوديوم.
ونصح صيام بضرورة تقليل الملح فى الطعام خصوصاً فى الجو البارد، وللمصابين بمرض ارتفاع الضغط المزمن، حتى لا تضطر لشرب كميات كبيرة من المياه فتزيد الحمل على جهازك الهضمى، إلا إذا كانت حاجة خاصة تحتاج زيادة الملح بالطعام، كما يمكنك استبدال ملح الطعام بالليمون، إذا كنت تعانى من ارتفاع ضغط الدم، أو أى درجات فشل القلب.
وأضاف صيام أن مرض "النقرس" يتميز بوجود كريستالات حمض اليوريك فى سائل المفاصل، لذلك فليس لديه ارتفاع فى كمية حمض اليوريك بالدم لديه بالضرورة مريض بالنقرس.
ومعظم المرضى المصريين المصابين بالتهاب وتر باطن القدم أو التهاب "وتر أخيل" الناتجين من إرهاقهما بحذاء سىء أو استخدام كثيف يتم تشخيصهم تشخيصاً عجيباً، هو أن هناك "أملاح مترسبة فى كعوبهم" ثم يوصف لهم أدوية خافضة لحمض اليوريك فى الدم، على الرغم من كون النقرس يصيب مفصل الإصبع الأكبر فى القدم وليس الكعب !
وأضاف صيام أن المريض يتحسن بعد العلاج ليس لأثره الدوائى، ولكن كنتيجة للأثر النفسى، أثر كان سينتجه قرص من السكر المضغوط لو أوهمنا المريض أنه علاج ناجح لحالته أما المعلومة الثانية المغلوطة والخاصة بالنقرس هو ضرورة تجنب اللحوم الحمراء، ونظريا تجنب البروتينات لمريض النقرس أمر غير مجد، لأن نسبة حمض اليوريك الناتجة مما نأكل من الأغذية كلها يشكل حوالى 10% فقط من كمية حمض اليوريك فى الدم.
اليوم السابع