حبيبتي
تصمت كل الأشياء من حولي
حين أُردِدُ همْساً حروف إسمك
شآءت لحظةُ القدَر أنْ ألمْح طيفُك فى أُمْسِيةٌ ناعِسة
شهِدَتْ مولِد البدر فى ليلةٌ مُقْمِرهـ
فوجِلَ قلبي خفوقاً مِنْ جمالاً يخْلُبْ العقلِ
حدّثَتني نفْسِي وعقْلي يُنازِع قلْبي
أيُها الصامِت عَن البوح دهْراً
أيُها الذاهِد عَن العشق قسْراً
أي سِحْراً هذا أطلَ قدرَاً
أهـ
أعذروني فقد رأيتُ البدر بشرَاً
رأيتُ مَنْ جعلتني شاعراً الهمتني قوافي القصيد غزَلاً
وجعلَتْ قلمي ينثُر الشعر ويسكبهُ حُباً وعشقاً
أيتُها الفاتِنةُ بـ رموش مقلتيك سحراً
من عينيك أصابني سهمك قتلاً
دعينى أُعلِنْ عَنْ شعوري وخفوق قلبي
دعيني أتنفَس بعضاً مِنْ روحِكْ
فيتوهّج عشقي
وتزدآد لهفتي لروحك
وأُعلِنْ للعشّاق الصامِتينَ دهراً
إنني أحِبُكِ
رغَم الأحزآن الساكِنةُ في قلبي
نعًم أحِبُكِ
وطيفك أوْقدَ ناراً مُشْتعِلةٌ
نعم أحبك لأنكِ أملي ورجائي
أنْ تحْضِن يداكِ صدري
وأسْمَع همْسَاتكِ تُداعِبْ أُذني
همسةٌ تذوِبْ جبَل الخوف الخانِقْ صدْري
وأنْ تتمسّكي بي نبضاً لروحي وقدَري
بقلم ابورأفت السوداني