قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، بيشو باراجولي، إن البرنامج يقدّم مساعداته الغذائية لأكثر من 4.5 مليون يمني، مشيرا إلى’أن نحو 10.5 مليون شخص في اليمن’يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بنسبة وصلت إلى 43 بلمائة من عدد السكان’. وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة،’هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع،’ويقدّم مساعدات غذائية سنويا إلى’أكثر من 90 مليون شخص،’في أكثر من 70 بلداً حول العالم. وقال باراجولي، في بيان صحافي امس الأربعاء”في اليمن، تمثّل التغذية جزءًا’أساسيًّا’من عملنا، حيث إن نسبة المصابين بالتقزّم في البلاد هي ثاني أعلى المعدلات العالمية،’بالإضافة إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد مرتفعة جدًا، بسبب ضعف الأمن الغذائي،’والمشاكل الصحية’. ‘وأضاف ‘أن البرنامج يقدم الدعم التغذوي إلى ما يقرب من 700 ألف شخص من النساء والأطفال، ونسعى إلى مساعدة 4.5 مليون شخص خلال العام القادم، ولكننا سننتقل من مساعدات الإغاثة إلى الأنشطة التنموية، التي من شأنها تعزيز بناء القدرة على التحمّل والإنعاش’. وفي وقت سابق قال’مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، عبد الله المعتوق ‘إن ما يربو عن 10 ملايين يمني لا يستطيعون الحصول على الغذاء الكافي، وكذا افتقار أكثر من 6 ملايين يمني، للوصول لخدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية المنقذة لأرواح النساء والفتيات’. وكشف تقرير صادر عن البنك الدولي أن اليمن تعد الدولة الأشد فقرًا، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تقدّر نسبة الفقر فيها بحوالي 42.8′، وتصل مستويات سوء التغذية بين الأطفال إلى حوالي 59′. وأوضح التقرير’أن التطورات التي شهدها الاقتصاد اليمني، خلال العامين الماضيين، أثرت سلبًا على الحياة المعيشية للسكان، متمثلا’في انخفاض القوة الشرائية، بسبب تصاعد الأسعار من جهة، وفقدان الوظائف، ومن ثم الدخول من جهة أخرى، الأمر الذي يقود لزيادة شدة الفقر بين الأسر الفقيرة، وكذلك انزلاق الكثير من الأسر تحت خط الفقر الوطني. وما يزيد من حدة تفاقم ظاهرة الفقر وانعدام الأمن الغذائي هو ضعف مناعة الأسر في مواجهة الصدمات الجديدة. فبحسب التقرير هناك ما نسبته 96′ من الأسر اليمنية مشتري صافي للغذاء، اي انها لا تنتج اي غذاء. كما أن الأسر الأشد فقرا تنفق ثلث دخلها على الخبز، فقط جراء’ارتفاع أسعار الخبز بنسبة 50′. واحتفل برنامج الأغذية العالمي امس الأربعاء بيوم الغذاء العالمي، حيث يسلط الضوء على مدى تأثير التغذية السليمة في تحوّل الأفراد، والمجتمعات والاقتصادات، وضرورة الاهتمام بها باعتبارها أساسًا لكافة الجهود التنموية.
ويجيء احتفال هذا العام تحت شعار ‘المنظومة الغذائية المستدامة للأمن الغذائي والتغذية’، ويقدّم خلاله المساعدات الغذائية لنحو 97 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.