حتى السنوات الأخيرة كان أخصائيو التجميل ينصحون بالتقليل من الابتسام، اذ ان ذلك يؤدي الى ظهور تجاعيد حول العينين مما يجعل الشخص الذي يبتسم كثيرا يبدو وكأنه أكبر سنا مما هو عليه في الواقع.إلا ان بعضهم، ومنهم مديرة معهد التجميل في موسكو إيما دولجيكوفا، أصبح تشير الى عكس ذلك ويؤكد ان الابتسامة تجعل صاحبها يبدو أكثر شبابا ونضارة.
وتقول ان تجاعيد العينين وحول الفم لدى الشخص الذي كثيرا ما يبتسم تظهر بوضوح، لكنها من جانب آخر تؤكد ان أول ما تلتقطه عين الإنسان هو الابتسامة والوجه البشوش، الذي يبعث على الراحة، وتمنح انطباعا بأن صاحب هذه ابتسامة إنسان سعيد، قادر على اقتناص اللحظات الجميلة في حياته وعكسها على الآخرين بابتسامة تجعلهم يودون التقرب منه
أكثر.وتضيف ان التجاعيد على وجه الشخص العابس كثيرة أيضا وبالتحديد على جبهته، وهي تجاعيد تسبب إزعاجا نفسيا لمن يراها، ويعكس انطباعا عن حاملها بأنه عدائي او إنزوائي كحد أدنى، وان حياته تكاد تكون خالية من لحظات الفرح، الأمر الذي يسبب نفورا منه يزيد من عزلته.
ويقول الأخصائي في علم النفس قسطنطين أولخوفوي ان الابتسامة الوسيلة الأفضل للفت الانتباه، لكنه يشير الى ان الكثيرين يفضلون عدم الابتسام، ظنا منهم ان هذا يجعلهم يبدون كالبلهاء.وأضاف ان 80% من العامة ينظرون الى الابتسامة بشكل تلقائي وان نصفهم على الأقل يرد بمثلها.كما قال ان تمييز الابتسامة الحقيقية عن المزيفة سهل للغاية، فالابتسامة الحقيقية تصحبها ابتسامة العيون، في حين ان الابتسامة المزيفة مصحوبة بنظرات جادة ومتشنجة.
ويؤكد العلماء ان الإنسان يستخدم 40 عضلة من عضلات وجهه عندما يكون عابسا، بينما لا يستهلك أكثر من 13 عضلة عندما يبتسم، ما يعني ان الوجه المبتسم لا يكلف صاحبه مجهودا وعناء كالمجهود الذي يكلفه الوجه العابس.