المالكي خلال حفل زفاف جماعي في قضاء الهندية شرق مدينة كربلاء

المالكي يحمل "شيوخ التظاهرات" مسؤولية "اراقة الدماء ويؤكد: زيارتي الى واشنطن لمناقشة مواجهة الارهاب


2013/10/17 20:16



المدى برس/ كربلاءكشف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الخميس، عن ان الزيارة المرتقبة له الى واشنطن نهاية الشهر الحالي ستكون لمناقشة "مواجهة الارهاب"، محملا "أصحاب الفتاوي التكفيرية ممن يظهرون على منصات التظاهر وفي الفضائيات" مسؤولية اراقة الدماء، واكد أن اعمال العنف والتفجيرات في العراق "يقوم بها عناصر يدخلون عبر البوابة السورية"، مشددا على أن "الحرب الاهلية لن تندلع لان السنة والشيعة يرفضونها".وقال المالكي في حديث الى عدد من وسائل الاعلام ومن بينها (المدى برس)، على هامش حفل الزفاف الجماعي الذي اقامه ملتقى البشائر، مساء اليوم، في قضاء الهندية (20 كم شرق مدينة كربلاء)، إنه "في نهاية هذا الشهر سنتوجه الى واشنطن لتلبية دعوة الادارة الامريكية التي قُدمت من قبل نائب الرئيس الامريكي لنا"، موضحا أن "الزيارة ستركز على مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين على اساس اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بيننا فضلا عن مناقشة الوضع الامني العام في المنطقة وكيفية مواجهة الارهاب".وأضاف المالكي أن "هناك حاجة ملحة للطرفين على ان تكون الاتفاقية المشتركة موضع التنفيذ في جوانب مختلفة سواء كانت امنية او عسكرية او اقتصادية او زراعية او تعليمية"، مؤكدا أنه "لن تكون هناك حرب اهلية في العراق لان العراقيين ذاقوا مرارة شيء يسير منها في فترة ما بعد حادثة تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء".وأشار الى أن "العراقيين من السنة والشيعة يرفضون الدخول في حرب اهلية لا رابح فيها ولن تخلف سوى سيل الدماء وسقوط الابرياء وتخريب البلد"، مستطردا "إننا سيطرنا على الحرب الاهلية في اطار المصالحة الوطنية حينما اتفقنا على تفعيل القواسم المشتركة بين ابناء الشعب بكل مكوناته ومذاهبه".ولفت الى أن "اعمال العنف والقتل والتفجيرات في العراق يقوم بها عناصر يدخلون عبر البوابة السورية"، مبينا أن "العالم انتبه الى ان عاصفة الارهاب لن تبقى في حدود سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وانما ستنتقل الى دول اخرى"، وكشف أن "هناك توجها دوليا لمحاصرة الارهابيين والجهلة الذين هجموا على المنطقة".ونبه المالكي الى أن "مشكلة البلاد هي في من يفتي بجواز القتل من اصحاب الفتاوى التكفيرية وهم يتحملون مسؤولية الدماء التي تراق"، وتابع "العراق فيه من هؤلاء الذين يظهرون على منصات التظاهر وفي الفضائيات والاذاعات ويتحدثون في ما لا يرضي الله"، مشددا على أن "رهاننا على وعي الشعب وفهمه لحقيقة ان غالب ولا مغلوب في الحرب الاهلية بل ان الجميع خاسر فيها وفي المقدمة العراق".وكان البيت الابيض أعلن، اليوم الخميس، أن الرئيس الامريكي باراك اوباما سيستقبل رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بمكتبه في البيت الابيض في الاول من شهر تشرين الثاني المقبل.
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، كان قد زار واشنطن في تشرين الأول من العام 2009، أي قبل الانتخابات التشريعية التي جرت في ربيع 2010، وهو ما شجع بعض الجهات على الربط بين الزيارة "المرتقبة" والانتخابات المقبلة ربيع 2014 المقبل، كما زار الولايات المتحدة الامريكية نهاية عام 2011 بالتزامن مع انسحاب القوات الامريكية من العراق.
وشهدت بغداد اليوم الخميس (17 تشرين الاول 2013)، مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 11 اخرين بتفجير سيارة مفخخة في شارع المسبح التابع لمنطقة النعيرية شرقي بغداد،كما شهدت مقتل واصابة خمسة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من جسر الدباش بمنطقة الكاظمية شمالي بغداد، كما قتل لص على يد صاحب المنزل طعنا بسكين أثناء محاولته سرقة منزله في منطقة الكرادة وسط بغداد، كما قتل وأصيب تسعة أشخاص بانفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب في منطقة الغزالية غربي بغداد، كما أصيب أربعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوبي بغداد.يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع أيلول 2013، ارتفاعا مقارنة مع شهر آب الذي سبقه، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من تشرين الأول 2013، أن شهر أيلول المنصرم، شهد مقتل وإصابة 3112 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد.