قررت تركيا, يوم السبت, إنشاء وحدة أمنية جديدة ضمن وحداتها الأمنية للتعامل مع "هجمات كيماوية محتملة من الجانب السوري".

وقالت صحيفة (يني شفق) التركية أن "السلطات الأمنية أطلقت على الوحدة الجديدة اسم (مكتب مكافحة الأسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية)", مشيرة إلى أن "مهمة الوحدة تتمثل في التدخل على الفور في حالة تعرض الأراضي التركية لأي هجوم محتمل بالأسلحة الكيماوية من الجانب السوري".
واتهمت دول غربية وتركيا, السلطات السورية بالمسؤولية عن هجوم كيماوي أودى بحياة المئات في ريف دمشق شهر آب الماضي, فيما رفضت سوريا هذه الاتهامات، مؤكدة أن مجموعات من مقاتلي المعارضة المسلحة هي من تقف وراء الهجوم، كما أشارت إلى أن هجوم كيماوي آخر وقع في خان العسل تم بعد نقل مواد كيميائية من الأراضي التركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تركية، دون أن تسمها، قولها إن "خبراء أمريكيين في مجال الأسلحة الكيماوية بدؤوا بالفعل تدريب فرق من الشرطة التركية على التعامل مع الأسلحة الكيماوية وآثارها".
وبدأت الحكومة التركية, الأسبوع الماضي, بناء جدار عازل على حدودها مع سوريا في محافظة ماردين جنوب شرق تركيا, لمنع عمليات التهريب والمحافظة على أمن الحدود ومنع مرور السوريين من المناطق المزروعة بالألغام بين البلدين، التي تعد معابر غير شرعية, على حد قولها.
وتشهد العلاقات بين دمشق وأنقرة قطيعة، على خلفية الأحداث التي تشهدها سورية، وطالبت برحيل الرئيس بشار الأسد, متهمة السلطات السورية بالمسؤولية عن أعمال القتل والعنف في البلاد، في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.
سيريانيوز