ردا على قصيدة الجزار كفكف دموعك وانسحب يا عنترة
كتب المهندس وحيد شلال هذه القصيدة
لا تــــنـــســـحــــب يــاعـــــنـــــتـــرة
الــمـهـنــدس وحـــيـــد شــــــلال
لاتـنـسحـبْ لاتـنـسحـبْ يـا عـنـتــــــره
فـديــارُ عـبـلـة َ واللـيـالـي مـــقـــمــــره
وخـيـامُ أهـِـلـكَ بـالــِـعــراقِ عـَـمــادُهــا
لــمــّـا تــَـزَلْ مــرفـوعــة ّ ٌومــظــفـــرّه
وضـفـافُ دجــلة َ والـسـرايَ ودارُنــــا
بــالاعـــظــمــيــةِ مــاتـزالُ مـــنــــوَّره
ذهـبَ الـطـغـاة ُ إلى الجـحـيم ِ يـقودهـم
ضـبــعٌ وتــدعـــوهْ الـقلائــل قـَـسْـــوَره
لاتــســـتــمـعْ شـــعرَ الــذيــنَ تـعـــوّدوا
أن يــــذبــحـــوكَ بـدرهـم ٍ وبـلا تـَــرَه
قـد كــان يــغـرفُ بــالــيديـن ِ غـنـائـمـاً
ويـغــضُّ طــرفــاً عـن دماء ِالمـجـزره
والـشـعـرُ من وهـج ِ الـنـفوس ِ إذا سـمـا
وإذا تــمـــنىَّ الـحــاكــمـيــنَ فــثــرثــره
حتى الخـيـانـة ُ أصبحت في شـرعــكـم
نـــزواتــُـهـــا مــقــبـولـــة ٌومُــــبـَّـــررَه
وضــربــتــم الامـــثــالَ كــــافــــوراً إذا
صـيـغـتْ لـه غـررُ الـقــوافــي جوهـره
مَـنْ قــالَ أنَّ الـــشـعـرَ فــي قــامــوســـِهِ
يـعـفـو عـــن الــذنـبِ الـعـظـيـم ِويـغـفـره
إنَّ الـشـمــوخَ شــموخَ نــفـســـكَ بــاذخاً
بثـبـاتـهــا تـجـنـي الــمـنــى والــمـقــدره
والـضـعـــفُ داءٌ كــــامــنٌ فـــــإذا ســرى
سلب الـعـزيــمــة كــلـَّـهــا والــســيـطـره
ومـــحــبّــة الاوطــان ِ فــــرضٌ واجــبٌ
فــإذا سـعـيـت بـنـهـجـهــا خـــيــراً تــَـرَه
هـــــــذاصــــراع ٌ لـلـحــضــارة ِ بيـنـنـا
أطـــوارُهُ مـــكــتـــوبـــــة ٌومـــــقــــرّرَه
أين الجيوشُ جـيــوشُ هـــولاكــو الــذي
راعــــتْ جـحـافــلــهُ الـفــضــاءَ وكــدَّرَه
سـبـحـانَ مَــنْ أعــطـى الــعـلـومَ وفـتكها
للـعـمَ ّ سـامَ عــلى الــخـــلائـــق ِ أظـهـرَه
هـــي دورة ُالــتــاريـــخ ِ فـــي نــفــثـاتها
يــومـا ً ستــمـحــو الـعــمّ َ ســامَ ومــنكـرَه
فـَـتـّـشْ عــن ِ الـغـرب ِ الــقـــديـم ِ وحقـِدهِ
لن تــلـقَ غـيـرَ الــمـخــزيـات ِ مــكـــررّه
هـي خــطـة ٌ تـُبـقـي الــحـروبَ بـأرضنا
أوّارهـــــا مـــشــبــوبــة ٌ ومـُــــسَــــعّــره
لاتـــنــدبْ الــبـــدوَ الــذيـــنَ تــمـرّغـــوا
فـــي حـيَ ّ سـوهـو بـالــثــرى مـاأقــذرَه
وأشــدُدْ عـلى أيـدي الــعـراقـــيَ ّ الــــذي
بـــذلَ الــنــفـــيسَ لــشـعـبـهِ كي يـنصَـرَه
حــتـى الــنــوّاســي هــبّ َ يـدفـعُ غـازيــاً
عــافَ الــشــرابَ وكـأسَـهُ والــمــحــبــرَه
لاتــنــسحــبْ لاتــنـــتــحبْ لاتــنـــحـنـي
فــعــيــونُ عــبـلـة َ والــعـبـاءة ُمــفـخـره
رايـــاتــُنـــا رغـــمَ الـغـزاة ِ وكـــيــدهـــم
لــمّــاتــَـزلْ مـــرفـــوعــة ٌ ومــظــفـّــره
لـن يـقـــتــلــوا فـيـنـاعــزيـــمــة َ خــالــدٍ
لــن يسـتـطيعـوا أن يــنـالــــواحـــيـــدره
تــاريــخُ أجــدادي لــهـم فـــي مـــرصـــدٍ
وتـــرابُ أرضــي للأعــادي مـــقــــبــره
لاتـنســحــــبْ لاتـنــسحــبْ يـاعــنــتــره
فــعـيــونُ عـــبـــلـة َ كـُحـلـهـا ماأنـضـره