كنغر في الصيدلية.. يبدو ذلك عنوانا مناسبا لفيلم سينمائي للأطفال أو لسلسة برامج تحمل معنى رمزيا للكنغر وللصيدلية لكن ليس الآن وليس في تسجيل الفيديو أدناه. فقد رصدت كاميرا حيوان كنغر في إحدى الصيدليات بعد أن نجح بالتسلل إليها، ليغادرها كل من كان فيها بمن في ذلك البائع، ويتركوا للحيوان الفضولي "الجمل بما حمل"، علما أنه لم يتمكن من الذهاب بعيدا بأي شيء من محتويات الصيدلية. فعلى الفور تم إغلاق باب الصيدلية التي تحولت لفترة زمنية محدودة إلى أشبه بسجن تفوح منه رائحة الأدوية والمعقمات الكيميائية، بينما كانت وحدة من رجال الإنقاذ تقوم بالتخطيط لاقتحام الصيدلية و"إلقاء القبض" على الكنغر. رصدت الكاميرا نظرات الكنغر التي كان من الصعب تفسير معناها، فقد تبدو للبعض نظرات عدم اكتراث بينما للبعض الآخر نظرات "أنا آسف .. دخلت المكان الخطأ ولن أعيد الكرّة"، فيما من الوارد أن يلمس فيها ثالث نظرات تحدٍ وإصرار، خاصة وأن الحيوان الأليف كان يقف أشبه بالوحش المتحفز للانقضاض على فريسته، دون أن يعلم أنه هو الفريسة. بدأ العد التنازلي لعملية الإمساك بالكنغر، الذي انتفض من مكانه وحاول الفرار حين رأى أنه يكاد يقع ببطانية شابة تقترب منه. حاول الكنغر الفرار من الفتاة لكنها كانت أسرع منه وألقت بطانيتها وأمسكت بها بقوة، فلم يكن أمامه سوى الاستسلام. وضع الكنغر "المعتقل" في حقيبة كبيرة، وكان من الواضح أنه سلم أمره للقدر، إذ كان ساكنا دون حراك بانتظار المجهول.