بعدما توقع نهاية العالم مساء 21 مايو/أيار 2011، ردت الشمس على تكهنات رجل الدين الأمريكي روبرت فيتزباتريك ببزوغ فجر جديد، معلنةً أن الساعة علمها عند الله وحده.
واعترف روبرت بخطئه، بعدما حشد حملة إعلامية كبيرة كلفته مئات الآلاف من الدولارات.
وتوجهت أنظار العالم، يوم السبت، نحو شرق الكرة الأرضية، وتحديدًا أستراليا التي لم تتعرضلأية ظاهرة طبيعية أو غير طبيعية، ثم مرت الأمور بسلام في شرق أسيا ووسطها وغربها، مرورًا بالقارة الأوروبية، وإفريقيا، وأخيرًا الأمريكيتين.
وصباح اليوم، حفلت المواقع الاجتماعية بآلاف التعليقات الساخرة حول تكهنات رجل الدين الأمريكي لتحذير الناس من اليوم الموعود.
وتوقع روبرت أن يحصل زلزال قوي عند الساعة السادسة مساء السبت 21 مايو/أيار، على أن يستمر العذاب لمدة 5 أشهر. وقال في تصريحات إعلامية بعد مرور الساعة الـ6 بسلام: “بعد مضي سنوات من العمل ودراسة موعد الساعة، أشعر بالتعب”، وفق ما ذكرت قناة “إي بي سي” الأمريكية.
كان العشرات تجمعوا خارج مبنى إحدى محطات التلفزيون الأمريكية إلى جانبه بانتظار اللحظة الحاسمة، لكن سرعان ما تحول الدعاء الجماعي إلى وابل من السخرية والهجوم.
وهذه المرة ليست الأولى التي يتوقع فيها روبرت نهاية العالم؛ إذ فشلت تكهناته أيضًا في عام 1994.
كان العالم الفلكي وليام ميرور توقع نهاية العالم في 22 أكتوبر/تشرين الأول 1844، وبعده العالم ألبرت بورتر الذي توقع في عام 1919 أن تنفجر الشمس. أما عالم الفلك نوستروداموس فتوقع نهاية العالم في 1999، لكن بعد مرور 12 عامًا لا نزال نعيش على ظهر الكرة الأرضية.
وفي ظل فشل جميع التكهنات بموعد الساعة، يبقى موعد جديد على روزنامة حضارة المايا 12/12/2012، ومن يعلم؟! فقد تحل الساعة قبل ذلك الموعد أو بعده؛ فـ” الساعة علمها عند ربي”.