تحتضن مدينة العين مباريات المجموعة السادسة من كأس العالم للناشئين لكرة القدم، بمشاركة المكسيك حاملة اللقب وبطلة الكونكاكاف ، والعراق ممثل العرب وآسيا في تلك المجموعة ، ونيجيريا بطلة العالم 3 مرات من قبل ، والسويد القوة الأوروبية الواعدة.
يحتل منتخب المكسيك المتوج مرتين بكأس العالم للناشئين، المرتبة الثالثة في تاريخ المسابقة وراء كل من البرازيل ونيجيريا المتوجين بهذا اللقب 3 مرات، وانطلقت مسيرة نجاحات الفريق في بيرو عام 2005، عندما توج الجيل الذهبي للمكسيك بأول بطولة له بعد سحقه البرازيل في النهائي بثلاثية ، وتمكن الفريق بعد 6 سنوات عندما استضاف النسخة الأخيرة من رفع الكأس الغالية للمرة الثانية أمام أوروجواي، بحضور 90 ألف متفرج في ملعب أزتيكا التاريخي.
دافع حامل اللقب عن مكانته بعد فوزه بجميع المباريات التي خاضها في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال الإمارات، حيث تمكن بقيادة المدرب راؤول بوترو جوتيريز الذي توج معه بطلاً للكونكاكاف قبل عامين، من تخطي دور المجموعات بدون مشاكل بعد فوزه على كل من كوبا 5-1 وهندوراس بهدفين ، ثم حجز تذكرة التأهل إلى الإمارات، بفوزه على جواتيمالا بهدفين في دور الثمانية، لكن الكتيبة المكسيكية لم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت تألقها وهزمت هندوراس بهدفين في الدور قبل النهائي، قبل أن تفوز على البلد المضيف بنما 3-1 في النهائي لتتوج بلقبها القاري السادس.
ويضم الفريق ماركو جرانادوس هداف المنتخب في بطولة الكونكاكاف برصيد 4 أهداف، وبيدرو تيران ولويس إنريكي هيرنانديز وماركو أنطونيو جرانادوس، ونجحت تلك المجموعة خلال البطولة، في أن يكون الفريق أفضل خط دفاع في البطولة، بعد أن سكنت شباكه 3 أهداف فقط في 5 مباريات ، وأيضاً أفضل خط هجوم بتسجيل 14 هدفاً.
أسود الرافدين
رغم مشاركة منتخب العراق الأول بكأس العالم للكبار، وتأهل منتخب الشباب إلى مونديال تحت 20 سنة 4 مرات، إلا أن منتخب "أسود الرافدين" لم يسبق وأن شاركوا بكأس العالم للناشئين، وستكون مشاركته في الإمارات 2013 هي الأولى بتاريخه، ورغم من عدم مشاركته بالعرس العالمي من قبل، إلا أن منتخب العراق أثبت حضوره آسيوياً، حيث قدم مستويات متميزة واحتل المركز الثالث عام 1985، والمركز الرابع مرتان قبل أن يصل إلى نصف النهائي العام الماضي، ليضمن على إثرها المشاركة للمرة الأولى بكأس العالم تحت 17 سنة.
ودخل المنتخب العراقي كأس آسيا تحت 16 سنة 2012، بمعنويات كبيرة بعد حلوله بالمركز الثاني بكأس العرب تحت 17 سنة 2012، وكانت بدايته قوية بالبطولة الآسيوية التي أقيمت في إيران، حيث حقق انتصارين متتاليين على عمان وتايلاند، قبل أن يتعادل مع أستراليا سلباً بالمباراة الثالثة، وهي النتيجة التي اضطر على أثرها المنتخبان للجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد متصدر المجموعة، وبعد الفوز بها واحتلاله الصدارة، التقى المنتخب العراقي جاره الكويتي في دور الثمانية النهائي وفاز 3-1، ليضمن التأهل للمرة الأولى بتاريخه إلى مونديال الناشئين، قبل أن يسقط بنتيجة كبيرة 1-5 على يد المنتخب الياباني في المربع الذهبي.
لفت عدد من لاعبي المنتخب العراقي الأنظار، في كأسي آسيا والعرب، وأبرزهم هداف البطولة العربية وأفضل لاعبي العراق شيركو لطيف، والثنائي المتميز سامر مجيد وسلمان، علي إلى جانب عدد من اللاعبين الجدد الذين يعتمد عليهم الجهاز الفني للمنتخب العراقي بقيادة المدرب موفق حسين.
النسور الخضراء
تتصدر نيجيريا "النسور الخضراء"، قائمة أصحاب الإنجازات والألقاب في نهائيات كأس العالم للناشئين، حيث فازت بلقب البطولة 3 مرات 1985 و1993 و2007، واحتلت المركز الثاني خلال 3 مناسبات 1987 و2001 و2009، وستكون مشاركاتها في الإمارات، هي العاشرة في تاريخها بعد فشلها في حجز بطاقة التأهل لمحطة 2011.
بعد تتويج "النسور" باللقب العالمي 3 مرات، أصبحت الجماهير النيجيرية تعقد آمالاً كبيرة على المنتخب وتنتظر منه دائماً تقديم أداء رفيع ومقنع، غير أن هزيمته خلال نهائي كأس الأمم الأفريقية التي نظمها المغرب في وقت سابق هذا العام، شكلت خيبة أمل كبيرة لعشاقه ومتتبعيه ولو أنها جاءت عن طريق ركلات الترجيح، وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى المشاركة في هذه المسابقة، انتقى المدرب مانو جاربا تشكيلاً يتكون حصرياً من لاعبين محترفين محلياً.
وبعد إبعاد 3 لاعبين من ترسانة جاربا لتجاوز أعمارهم السن القانونية، لم يتبق للمدرب سوى 18 لاعباً يخوض بهم أطوار المسابقة، وفي ظل هذا الوضع الطارئ، تم استدعاء 3 عناصر جديدة على الأقل لتعزيز الكتيبة النيجيرية خلال العرس الكروي العالمي، والمعروفة بقوتها الهجومية بتسجيل 18 هدفاً في المباريات الخمس التي خاضتها خلال كأس الأمم الأفريقية، وقع منها سكسيس إيزاك 7 أهداف، وكيليشي إهياناتشو 5 أهداف، ويأمل هذان الهدافان اللذان يحترفان ضمن أكاديمية ميجاب ببنين سيتي وأكاديمية تاي بأويري على التوالي، أن يقدما نفس الأداء خلال دورة الإمارات.
طموح السويد
تأهلت السويد إلى نهائيات كأس العالم في الإمارات 2013، بعد نجاحها في التأهل إلى البطولة الأوروبية تحت 17 سنة، وتمكنت كتيبة المدرب رولاند لارسون من التغلب على سويسرا بهدف دون رد ضمن المجموعة الثانية، قبل أن تتعادل مع النمسا 1-1 والبلد المضيف سلوفاكيا سلبياً، واحتلت المركز الثاني برصيد 5 نقاط، لتتأهل إلى المربع الذهبي وتخوض مواجهة قوية ومثيرة أمام روسيا لم تحسم سوى بالركلات الترجيحية، وكان الفوز في نهاية المطاف من نصيب المنتخب الروسي المتوج باللقب الأوروبي.
تمكن الفريق السويدي تحت 17 سنة من إثبات إمكانياته الكروية في أول مشاركة له في البطولة الأوروبية، وبفضل أداء رفيع المستوى إلى جانب مؤهلات بدنية قوية أفلح أبناء شمال أوروبا في العبور إلى المربع الذهبي، ويقود الفريق السويدي كل من إلياس أنديرسون الذي تألق في خط الوسط، ولاعب وسط الميدان فالمير بيريشا الذي كان أفضل هداف للمنتخب السويدي خلال التصفيات بتوقيعه على 5 أهداف، إلى جانب المهاجم جوستاف إنجفال الذي يشكل خطراً كبيراً على دفاعات الفرق المنافسة بفضل مؤهلاته الفنية العالية.