معلم السامبا البرازيلي لوريفال سانتوس
عشقي للمغامرة جعلني أقبل التحدي لقيادة كرة الشرطة الفكر الإداري المحترف
اختيار ﻻعبين بمستوى عال يسهل مهمتي في القبض على اللقب اﻻسيوي
وجودي في العراق دليل على أن كرة القدم تسهم في تقارب المسافة بين الحضارات
تركيا / انطاليا
حواره مدير المكتب الإعلامي لنادي الشرطة الرياضي
ورئيس تحرير جريدة قيثارة سبورت الأستاذ الإعلامي-حسن عيال
يعيش نادي الشرطة تحوﻻت مهمة على صعيد العمل داخل الجهازين اﻻداري والفني لم يسبق له ان مر بهما واثمرت هذه التحوﻻت عقب فترة قصيرة من تسنم الهيئة اﻻدارية مقاليد اﻻمور بقيادة اياد بنيان الدولي السابق في رياضة العاب القوى ليتسنى لجمهوره وانصاره ومحبيه تذوق طعم الفوز بلقب الدوري العراقي لكرة القدم بعد صيام دام اكثر من 15 عاما ..واحدة من اهم هذه التحوﻻت كانت في اناطة المهام التدريبية ﻻسماء لم يسبق ان عرفتها كرة الشرطة فبعد ان حقق المدرب ثائر جسام اللقب المحلي في انجاز شخصي غير معهود اصبح الحلم يراود القائمين على الفريق اﻻخضر بتحقيق اللقب اﻻسيوي وهو ما دفع بهذه الطموحات الكبيرة والعريضة اﻻستعانة بطاقم تدريبي برازيلي يرأسه مدرب معروف في بلاده لكنه يثير الفضول هنا في العراق لعدم معرفة الناس باسمه وتاريخه نسعى في السطور التالية ان نكشف بالقدر المستطاع جزءا مما يحمله خياله التدريبي وجزءا مما تحفظه جعبته .. ادعوكم احبتي قراء (قيثارة سبورت) لمتابعة تفاصيل الحوار الذي دار بيني وبين المدرب لوريفال سانتوس والذي اجريناه اثناء دخول فريق الشرطة معسكر تدريبي في مدينة انطاليا التركية .
سعداء جدا وفرحون بحضوركم الى تركيا وكنا سنكون اكثر سعادة لو كان اللقاء في بغداد ؟
- وانا ايضا سعادتي كانت ستكون اكبر لو تم ذلك في بغداد وسنعمل على تحقيق هذه الرغبة
في اسرع وقت ﻻنه المكان الملائم ﻻداء مهام عملنا .. *
لماذا تأخرتم كان يمكن لنا ان نشاهدكم قبل دخول المعسكر التدريبي في انطاليا ؟ -
التأخير كان بسبب دراسة كل الظروف المحيطة بالعرض الذي تقدم لنا من نادي الشرطة وكانت هناك هواجس خوف وخشية من المحيطين بنا في البرازيل ولكن كل ذلك تبدد حالما اطلعنا على معلومات وافية عن حقيقة الوضع اﻻمني والمعيشي في العراق وقد فضلنا العرض التدريبي للشرطة على العروض التي وصلتنا من ايطاليا والبرتغال . *
طيب هل تعتقدون ان الفترة الزمنية المتبقية للتحضير ستكون كافية بالنسبة لكم للدخول في المنافسات ؟ -
حقيقة اﻻمر ان الوقت قصير جدا لكن في كرة القدم ﻻ يوجد شيء اسمه اسف على ما فات ويتطلب ان نعمل بواقعية ما دمنا قد قبلنا المهمة ، نسرع من وتيرة تحركاتنا باﻻستفادة القصوى من هذا الوقت المتاح ونحن جادون بالفعل ﻻستثمار روح التعاون التي يقدمها الكابتن نزار اشرف الذي شرع بالتحضيرات قبل وصولنا وذلك عامل ايجابي سوف يساعدنا كثيرا في انجاز ما مطلوب منا وﻻ مجال للتراجع او الكسل او التشبث بذرائع واهية .. *
اول مهام المدرب المحترف الجيد هو اختيار اللاعبين ..كيف تتعاطون مع هذه القضية ؟ -
ما شاهدته حتى اﻻن يعطي دﻻئل على ان اﻻختيارات كانت صائبة ومثالية وليس هناك من شك بان الجهاز اﻻداري الذي اختار هذه المجموعة من اللاعبين لديه حس احتراف عال كونه قد وفر عمقا استراتيجيا يمكن الوثوق بقدرته على المطاولة واﻻستمرار فهو يبني اﻻساس القوي والبديل الناجح وهو الفكر الذي يقود اي مدرب الى تلمس خطوات الوصول الى اﻻهداف المنشودة وما جعلني اكون اكثر اطمئنانا هو وجود هذا العدد الكبير من ﻻعبي المنتخب العراقي في صفوف فريق الشرطة فثمانية ﻻعبين ليس بالعدد الهين وهو سيضيف قوة مضاعفة لصفوف فريق الشرطة ، عموما لو كنت انا المسؤول عن اختيارات اللاعبين لما تمكنت من الوصول الى هكذا اختيارات ممتازة على مستوى النوعية . *
هل لديكم فكرة اولية عن اسماء اللاعبين ومستوياتهم ؟ -
بالتاكيد حصل ذلك ..فبعد ان تلقينا الدعوة رحنا نفتش عن اي شيء يجعلنا نشكل صورة ولو قريبة عما سيكون بانتظارنا وشاهدت مجموعة من اﻻفلام واﻻشرطة الخاصة بمباريات الشرطة واعجبني الكثير من اللاعبين الذي مثلوه في الموسم الماضي ، اعجبني كوليبالي وحسين عبد الواحد واحمد فاضل وضرغام اسماعيل ومهدي كامل .
تحدثتم عن اﻻفضلية التي سوف يتمتع فيها فريق الشرطة بوجود عدد كبير من ﻻعبي المنتخب
بين صفوفه لكن ماذا عن اﻻستقرار والتداخل الذي سوف يحصل في تأدية المهام والواجبات ؟ -
انه سؤال ذكي جدا وانا ممتن لطرحك اياه ..بطبيعة الحال الوصول للعب في صفوف المنتخب يعد من اﻻشياء المهمة في حياة اي ﻻعب وهو يجعله تحت المراقبة دائما ويسهم في ارتفاع مستواه الفني والبدني ما ينعكس ايجابا على تمثيله للفريق اﻻم، لكن بالمقابل هناك جانب سلبي يتمثل في صعوبة التأقلم السريع على ما يتزود به من فكر تدريبي في المنتخب وبين هظمه للواجبات المنوطة به في النادي اذ سيحصل ارباكا كبيرا يحتاج لبعض الوقت قبل ان يتطبع اللاعب عليه . *
اخبرني عن شعورك واحساسك وانت تتلقى دعوة لتدريب فريق عراقي لم تسمع به من قبل ..؟ -
اكيد تفاجأت وشعرت باحساس غريب ينتابني فالفضول احيانا يدفع باﻻنسان للمغامرة حتى وان كانت تحمل معها شيء من الخطورة ولإيماني الكبير بان كرة القدم اصبحت تجعل العالم صغيرا وهي تقرب المسافات بين الدول فانني على يقين بان ستكون تجربة ثرة ورائعة سنتبادل فيها الخبرات فانا اقدم ما عندي من علوم تدريبية وساحصل في المقابل على تجربة فيها عمق حضاري وانساني ، ومنذ اللحظة اﻻولى اصبحت مهتما في معرفة كل شيء واسعى للحصول على اﻻخبار والمعلومات من مصادر متعددة وساهمت شبكة المعلومات العنكبوتية (اﻻنترنت) في تزويدي بما احتاج فضلا عن استعانتي باحد اللاعبين البرازيليين الذين مثلوا فريق الشرطة بكرة الطائرة حيث وضعني في قلب الحدث كما يقولون شارحا كل شاردة وواردة وهو ما شجعني على القدوم .
قد يكون من محاسن المصادفة ان يطلق على فريق الشرطة لقب القيثارة تيمنا بالعزف الذي يقدمه ﻻعبوه
والقيثارة الة موسيقية في حضارة اور احد الحضارات في وادي الرافدين
وكذا الحال بالنسبة لكرة البرازيل الشهيرة بالسامبا ..
كيف سيكون بمقدوركم المزج بين عزف القيثارة ورقص السامبا. - انه نوع اخر من تقارب الحضارات هذا ما توفره لعبة كرة القدم المزج بين الحضارات ..ان المسافة بين اللغة البرتغالية والعربية تشبه تماما المسافة بين السامبا والقيثارة ونحن لدينا استعداد تام ﻻن نوفر اﻻجواء واﻻرضية التي تستقبل مثل هذا النوع من المزج وبدا ذلك واضحا من خلال التقارب الروحي الذي حصل بيننا بعد يوم واحد فقط حتى اصبحنا اصدقاء نتفهم بعضنا البعض اﻻخر ونعمل على مساعدة بعضنا فقد وجدت اريحية تامة تنم عن سلوك انساني جميل قدمه المدرب نزار اشرف الذي لم يتوان في عرض كل ما لديه من معلومات ﻻعانتي على اداء المهمة كوننا فريق واحد قوتنا في وحدتنا وضعفنا في تشتتنا . *
التحدي الذي ستواجهونه كبير جدا ..الشرطة بطل الدوري ومطلوب الحفاظ على اللقب
وهناك تحدي اخر هو بلوغ منصات التتويج اﻻسيوية ؟ -
انا على استعداد تام للقيام بهذه المجازفة الكبرى التي من الممكن ان تخلق فرص كبيرة بل انا تواق للدخول فورا في التحدي فقيمة اﻻنسان تكمن في التحديات الصعبة واعتقد ان ﻻشك من قدرتنا في الحصول على فرص للتفوق . *
مقدمكم يثير الفضول .. الجميع هنا في بغداد او سائر المدن اﻻخرى ..
يتساءل ما الذي سيفعله الكوتش سانتوس ..
ماهي الهوية التدريبية التي تحملونها وماهي الخبرات التي تتمتعون بها ؟ -
سيرتي تتحدث عني فانا حاصل على شهادة الماجستير في التربية الرياضية واعمل استاذا في معاهد الرياضة في ساوباولو ، قمت بتدريب العديد من الفرق واﻻندية الرياضية في البرازيل واﻻرجنتين والمكسيك سبق ان احرزت لقب الدوري البرازيلي مع فريق كورنثيانوس في 2001 ودربت فريق كروزيرو وهو ايضا من الفرق الشهيرة في البرازيل عملت مدربا لفريق ريفربليت اﻻرجنتيني فضلا عن تدريبي لثمانية اندية في المكسيك طيلة فترة عملي السابقة اشهرها فريق كوادا ﻻهارا (وادي الحجارة) وغيرها من المهام والمسؤوليات داخل وخارج البرازيل . *
قبل ذلك هل مارست اللعب قبل ان تصبح مدربا ؟ -
نعم كنت العب في مركز ﻻعب اﻻرتكاز ودوري كان شبيه بدور اللاعب حسين عبد الواحد لكن مع الفارق اني كنت اجيد اللعب بالقدم اليمين ومثلت منتخب ساوباولو وكذلك لعبت لنادي امريكا البرازيلي ومن خلال خوضي لتجربتي اللعب والتدريب وصلتني قناعة بان اللعب اجدى واكثر ثراء ﻻنك عندما تلعب تكسب ماﻻ وفيرا في حين انك في التدريب تقرا وتقرا وﻻ تحصل اﻻ على القليل ..قالها ضاحكا . *
ترتبط اهم اﻻنجازات الكروية التي تحققت في العراق باسماء مدربين برازيليين عام 1986
كان هناك جورج فييرا قادنا الى مونديال المكسيك وفي عام 2007
حقق جورفان فييرا نصرا جديد بالحصول على لقب امم اسيا ..
هل يراودكم حلم تحقيق انجاز غير مسبوق مع الشرطة ؟ -
ما شاهدته حتى اﻻن من امكانات جيدة وعقليات محترفة تقود مفاصل العمل في النادي فاني على ثقة تامة باننا مقبلون على عهد جديد مع كرة الشرطة وابسط ما يمكن تقديمه ان نصل الى اللقب اﻻسيوي الذي ﻻ اجد صعوبة في القبض عليه ما دامت امكانات اللاعبين بهذه الصورة اﻻيجابية وبشيء من التركيز على الهدف يمكننا من بلوغ النجاح المنتظر . *
شكرا لسعة صدركم وبالتاكيد سيكون لنا لقاء جديد في بغداد باذن الله تعالى ؟ -
هذا مؤكد وشيء جيد اننا نتواصل باستمرار لمتابعة ما قلناه وتحدثنا به لكني اعدكم بان شيئا مميزا ستحصلون عليه
سيسعدكم وسيقوي دعائم العلاقة بيننا وبين جماهير نادي الشرطة ...شكرا لكم ولقراء جريدتكم .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء العامري
