جميله تلك الازقه التي نعيش فيها ... وهادئه يكاد الهدوء يرعش كيان تعود فيه على حركه و حريه .. عندما يطير بي الذاكره الى ازقه الوطن اتذكر اصوات وضجيج وحتى صياح .. ولم تخلو طفولتنا حتى من اصوات اللانفجارت والقنابل تغيرت مفاهيم تلك الاصوات واصبحت لها طعم نحن لتلك الاصوات التي كانت تنبع عن صراخ او صياح تجعلني و تذكرني اني اعيش و هكذا هي دوامه الحياه لا تخلو من صياح وقهقهات ضحك او حتى صراخ ... فالصمت هنا يخنقني يجعل البرد عليه اكثر قساوه واشد هتكا .،. و بطئ وبروده مشاعرهم الى جانب طقسهم... يملئني بالعبئ والحزن حتى انه قديجعلني ابحث عن كتان ابيض وآيه وادعيه ... تبعدني عن قسوه الحياه هنا وتقربني من البارئ ... فيا احبتي ان الموت بالبطئ سمه الحياه هنا ... لا تستغربو يا احبتي عما اقول ان الذي ما نحن عليه الان شبيه بشجره تفرعت دون جذور فلا خيار جيد بين الجذور لوحدها ولا لجذوع تكبر دون جذور فالحياه هنا ربطتنا ب التزامات و روابط وجعلت الجذوع تنمو وتكبر دون جذور و كلما كبرت الجذوع زادت علينا صعوبه التوازن ولا اخفي عليكم ان لسلبيات التي لم تحل في وطني دور في ان تبقى جذورنا وحيده هناك وتحل بين اللقاء بينهما ... الالم والعبره في اصواتنا عندما الافكار تبحر بينا بعيدا الى محيط ذكرياتنافاصبحت جذورا لجذوعنا الجديده ... و تركنا الالم والاشتياق جذوعا لجذورنا هناك ... اادركتم يا احبتي كم هي صعبه معادله الشجره دون جذور و جذور دون شجرمع تحياتي لكم مصطفى الملك