الرفض الإنفعالي
.. ففي أحايين كثيرة يحدث الرفض, بالإنفعال لا بالفكرة !
إن من أكثر ما يواجهك من عوائق في التأثير على الآخرين من خلال عملية إحداث
إستجابة للمتلقي سواء بـ"نقل معلومة أو تبادل آراء أو أفكار" هو أن تكون النتيجة
مرفوضة أو أن يقول المتلقي "لا" بإنفعال لا بفكرة او بعدم تحليل وفهم بشكل خاطئ
ماتود إيصاله إليه وهذا يحدث بأمران :
1.هو إما أنك أستخدمت أسلوب مهارة الإقناع إجباريا مع ممارسة الضغوط عليه.
2. او انه رفض إنفعالا نتيجة تحليله وفهمه بشكل خاطئ إلى ماتريد إرساله إليه.
ثم إن ممارسة الضغوط بهدف الإقناع تؤدي إلى استثارة عوامل الرفض الداخلي
لمضمون الرسالة, مما يصعب مهمة القائم بالإقناع. ولهذا يجب على القائم بالاقناع
أن يركز على مساعدته بالتهيئة الذاتية للإقتناع, لأن من أكثر أنواع الإتصال تأثيرا
هو الإتصال الذاتي : والذي يكون بين الشخص ونفسه.
في اللغة العربية كلمة لا تعطي إجابة سلبية للرفض أو للإعتراض ولها إستخدامان
1.كأداة نفي, فيقال : فلان لاينام.
2.كأداة أمر, فيقال : لاتكذب.
* presuasion skills
والذي يعنى مهارات الإقناع, مفهومه هو عملية تحويل أو تطويع آراء الآخرين نحو رأي
مستهدف. بحيث يقوم المرسل او المتحدث بمهمة الاقناع اما المستهدف او المستقبل
فهو القائم على عملية الاقتناع. وتحتاج عملية الاقتناع ليس إلى مهارة القائم بالحديث
والمسئول عن الاقناع فقط ولكن أيضا تحتاج الى وجود بعض الاستعداد لدى المستهدف,
او مساعدته على خلق هذا الاستعداد لديه.
لتجنب الرفض الإنفعالي سواء للمرسل او المتلقي قد يحدث في "الإعتماد على العاطفة
او المنطق في الاستمالة" وفي واقع الأمر يظهر لنا انه ليس هنالك قاعدة ثابتة نستيطع
ان نؤكد من انه يمكن الاعتماد عليها في هذا المجال.
الا ان درجة تأثير الاستمالة العاطفية تزيد عند اقناع المستهدفين بالرسالة منطقيا حيث
تعتمد في هذه الحالة على استمالة دوافع الفرد الى - حد ما - وليس أمامنا من الطريق
لتحديد مدى استخدام هذه الاستمالات العاطفية او المنطقية الا بدراسة الاختلافات الفردية
للمستهدفين بمعنى " توقع ردة فعله " وعندما تكون هناك خبرة سابقة بين المرسل والمستهدفين
فإن ذلك سوف يساعد على امكانية التعرف على كل فرد على حدة او كل مجموعة صغيرة
والاسلوب المناسب للاستخدام معها, وهذا غالبا مايستخدمه المدراء في إدارة المنشآت
لدى موظفيه.
كذلك يؤدي طرح الاتجاه المعارض والمؤيد لرأي المستهدفين الى تدعيم رأيهم والتفاعل
مع المتحدث العادي, فكما قالوا "لو لم نختلف لما توصلنا إلى حلول" لأن الرسالة التي
تعرض جانبا واحدا من (الموضوع) تكون قادرة على اقناع الافراد ودفعهم الى تبني وجهة
النظر المطروحة عندما تم التأكيد عليها من جانب المستهدفين,
وقد أثبتت التجارب بشكل عام فاعلية تقديم الرأي المؤيد والمعارض معا بالنسبة للفرد
الخبير, فعندما يقوم المتحدث بعرض وجهتى النظر بحياد يمكن أن يكون التأثير والاقناع
أقوى ويصبح لدى المستقبل لوجهة النظر درجة أعلى من المناعة من وجهات النظر المضادة
بعد ذلك.
يحدث أحيان وتجد أنه عندما تقوم بإيصال معلومة أو طرح وجهة نظرك إلى متلقي تجده
يرفض إستقبالها أو لا يقبل وجهة نظرك وربما يصفها -بحسب مفهومه- بالبطلان وعدم
صحة تلك المعلومة, وعندما تسأله ماسبب ذلك ؟ أي "لماذا ترفض" هنا لاترى منه سببا
واضحا او مقنعا وقد لاتجد اي مبرر, حينها هو رفض بإنفعال لا بفكرة. وغالبا الإنفعال يكون
بسبب شخصي لا لأن ماأوصلته له هو صحيح او خاطئ.
أخيرا, ربط المضمون بالمصدر او المرجع, وهذا يكون عندما يقوم المرسل في بعض الأحيان
بنسب المعلومات او الآراء التي يقولها لمصادر معينة او مراجع, ويلاحظ أن المستهدفين
بعد فترة من الزمن سوف يتذكرون المضمون دون أن يتذكروا المصدر وذلك باستثناء المصادر
الدينية المختلفة مثل الكتب السماوية أو الاحاديث الدينية.
والمصادر التي يعتبرها المستهدفون ثابتة وصادقة تسهل من عملية الاقناع في حين أن
المصادر الأخرى سوف تؤدي إلى نظرة سلبية وقد تشكل مانعا أمامهم للاقناع.
إنتهى