الإغريقية يكتب : Ἀπολλόδωρος وفي الفرنسية: Apollodore de Damas وهو معماري ومخطط مدن، ولد في دمشق سنة 60 م توفي منفياً في 125م. يعتقد البعض أن هذا الاسم يوناني لكن أبولودور هو دمشقي ولد وعاش تحت سمائها، وغب من مائها، وتغذى بخيراتها، في الفترة الرومانية في سوريا الكبرى
الاسم
الاسم نتيجة الاتصال الكبير والتعايش الطويل بين اليونانيين القدماء، والسوريين الآراميينوالأنباطوالتدمري ين. أبولودور جميل الرجولة. فيه مهابة ذو سمات شرقية واضحة. متين البنية، نبيل القسمات، متوازن الشخصية، جسوراً، قوياً، يتصدى لأصعب المعضلات التقنية والفنية. موهبته المتميزة، والفذة فرضت احترامه على المجتمع الروماني رغم أنه لم يكن ارستقراطياً. لم تظهر له أعمال في سوريا إلا أنه وخلال أعمال إصلاح جامع بني أمية الكبير بدمشق ظهرت أحد الأعمدة المنهارة من أنقاض معبد جوبيتير التي تحمل اسم أبولودور. فيما يرجح أن يكون لأبولودور إسهام في تصميم وإنشاء هذا المعبد. لا يوجد ذكر لأبولودور في الموسوعات العربية غير أن كنية هذا العبقري "الدمشقي" كانت تسقط دائماً في بعض الموسوعات الغربية كما فعل ول ديورنت حينما ذكر أبولودور بأنه يوناني من أصل سوري، وموسوعة لاروس الفرنسية اوردت أبولودور بصفته دمشقياً.
من اشهر منجزاته
الجسر العملاق على نهر الدانوب
عمود ترجان.
السوق على سفح رابية الكوريريناليس.
الميدان الفوروكم الترجاني.
دار العدل الأولمبية.
المكتبات.
قوس النصر في مدينة أنكونا.
إصلاح قناة من النيل إلى البحر.مقتطفات من كتاب "أبولودور الدمشقي" أعظم معماري في التاريخ القديم، للدكتور عدنان البني.
يرى ليونى هومو "أن التأثيرات الشرقية في سوريا ضعفت بسبب السلوقيين، وسعيهم في تعميم الثقافة الهيلينية، ولكن عند سقوطهم عادت تلك التقاليد الشرقية. وحاولت روما بعد سيطرتها على البحر المتوسط استبعاد هذه التأثيرات، فلم تفلح إلا في التخفيف من أثرها. لكن في القرن الأول الميلادي، وخاصة في القرن الثاني الميلادي ظهرت من جديد الموجة الشرقية في ميدان الفن. وفي رأي بيانكي باندينيللي (إن أكثر الدفعات حيوية كانت تأتي غالباً من مقاطعات الشرق، سواء في الفكر أم في الفن، ومنها يأتي أنشط رجال السياسة وأكفا الموظفين والقادة العسكريين. وهذا التداخل بين روما والولايات " الشرقية" برز بشكل خاص في السلالة الأنطونية "سلالة ثرفا وتراجان وهدرياتوس، إلخ... لدرجة يستحيل معها النظر للفن الروماني بعد ذلك العصر، من زاوية النظر لروما وحدها). ويذكر تاريخ كمبردج أن بعض العلماء يعتقدون (بأن سوريا في مجال العمارة كانت متقدمة على روما بل كانت بالنسبة لها النموذج الذي يحتذى.. وأن سوريا تفوقت على روما في عبقريتها المبدعة وفي معارفها التقنية وفي مهارة عمالها، ويفترض أن "أبولودور الدمشقي" قد اقتبس تصميمات المباني في سفح الكوريناليس عن موطنه الأصلي).
يقول الشاعر اللاتيني جوفينال: إن العاصي السوري أخذ يصب مياهه منذ وقت طويل في نهر التيبر حاملاً معه لغته وعاداته.
تح ـيتي