فيديو/ في ظل احتقان طائفي.. أهالي "العامرية" في بغداد يُبدلون اسمها بـ"العُمَريّة"

يظهر فيديو نشر على موقع يوتيوب، تجمعا في ساحة يقترح فيه رجل الدين عدنان العاني تبديل اسم منطقة "العامرية" في بغداد الى اسم "العُمَرية "، وسط تهليل ومباركة الحشود من حوله.




بغداد/المسلة: هتف رجل الدين الملتحي، موجهاً سؤاله الى الجمهور.."من أي مدينة انتم؟"، ليطلق الجمهور، وجلّه من الشباب، بانهم من مدينة "العُمَرية"، هذا ما يظهره فيديو نشر على موقع يوتيوب، تجمعا في ساحة يقترح فيه رجل الدين عدنان العاني بتبديل اسم منطقة "العامرية" في بغداد الى اسم "العُمَرية"، وسط تهليل ومباركة الحشود من حوله. هكذا تتصاعد حدة الاحتقان المذهبي في العراق من خلال اللجوء الى الشارع والتجمعات لتحشيد الجماهير عبر توظيف الرموز الدينية والأسماء الدالة على مذهب او طائفة معينة. وأفاد الفيديو في نفس الوقت، ان اهالي المدينة قرروا تغيير اسم شارع "العمل الشعبي" الى اسم "السيدة عائشة"، كما تم استبدال اسم شارع "المنظمة" الى اسم "السيدة حفصة". وعلى رغم ان الاسماء المقترحة، هي اسماء كريمة للصحابة، الا انها تشير الى الاحتقان الطائفي الذي تميز به المشهد العراقي بعدما هتف شباب عراقيون، في مدينة "الاعظمية" الشهر الجاري، بعبارات طائفية ينالون فيها من بعض الصحابة. وعلى الرغم من أنّ ما حصل في منطقة الأعظميّة، تعرض لنقدٍ واستنكارٍ شديد من الجانب الشيعيّ والحوزة العلمية، فضلاً عن إصدار مذكرة إلقاء قبض بحق صاحب المجموعة ثائر الدراجي، إلاّ أنّ الجوّ الطائفي في أغلب المناطق ذات الأغلبية السنيّة ما زال يستعر، وسط تخوّف من محاولة إرجاع الحرب الأهليّة التي شهدها العراق عام 2006/2007. وتشير الوقائع اليومية الى ان الاحتقان الطائفي في العراق بلغ ذروته في الاشهر القليلة الماضية مع تصاعد معدلات التفجيرات الارهابية‏،‏ والفعاليات الطائفية. ويشهد العراق منذ اشهر تصاعدا كبيرا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ العام 2003، يحمل بعضها طابعا طائفيا بين السنة والشيعة، في بلاد عاشت نزاعا داميا بين الجانبين بين عامي 2006 و2008. وقتل أكثر من 5500 شخص في اعمال العنف هذا العام، التي تنبع، بطريقةٍ أو بأخرى، من نهر الفجوات الطائفية بين السنة والشيعة.

<span style="font-size: 16px;">