قلنا في الدرس السابق :

وهناك ثمار اخرى كثيره ولكن الحصول عليها يتوقف على معرفة هذه الشجره الطيبه , فبمقدار ما يعرف قلبك ويفهم تحصل على ثمار هذه الشجره الطيبه ,
ولكن اي معرفه هذه ؟؟؟
الجواب : انها معرفتهم _ صلوات الله عليهم اجمعين _
نعم ان معرفتهم تحتاج الى مجموعة من العوامل فمن يريد ان يحصل على ثمار عظيمه فلابد ان يسلك مقدمات عظيمه ..

وايضآ الثبات على ولاية اهل البيت _ صلوات الله عليهم _ والذي هو وسيلة ثبات القلب يعتمد على ثلاث مقدمات وهي : _
اولا : الصبر : قال الله تعالى : (( ربنا افرغ علينا صبرآ وثبت اقدامنا )) اي ثبت قلوبنا , فالقدم والاقدام في كثير من الايات تعني القلب , وقد ورد في زيارة الحسين - عليه السلام _ (( اللهم ثبت لي عندك قدم صدق مع الحسين واصحاب الحسين _ عليه السلام _ ))..
اي : اعقد قلبي على نصرة سيد الشهداء _ عليه السلام _ كما عقد انصار الامام الحسين _ عليه السلام _ قلوبهم على تلك النصره . فالصبر يعمل على تثبيت القلب ..
اي : تثبيت الايمان الموجود في القلب , والذي هو عماد القلب وعليه يتكىء ....
اما ما هو الصبر ؟؟
عن امير المؤمنين _ عليه السلام _ (( الصبر ان يتحمل الرجل ما ينوبه ويكظم ما يغضبه )) .
اذن ان نطلب من الله سبحانه ان يمدنا بالصبر تدريجيآ , لان عمارة القلب وثباته يحتاج الى التدرج في الصبر , وبه يصل الانسان الى درجات عاليه من الثبات ...
ثانيآ : العون الملائكي : قال الله سبحانه : (( اذ يوحي ربك الى الملائكه اني معكم فثبتوا الذين آمنوا )) ..فالملائه من وسائط الفيض الالهي , ولكن الحصول على عونهم يحتاج الى الايمان والطلب من الله سبحانه قال الله تعالى : (( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنه التي كنتم توعدون )) ..
وثبات القلب يحتاج الى النور الذي تحمله ملائكة الله تبارك وتعالى وهذا ما يعبر عنه بالنور الملائكي ..
ثالثآ : خلو القلب من النيه السيئه : قال الله تعالى : (( ولا تتخذوا ايمانكم بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم )) ...
عندما تكون نية الايمان والتمسك بالدين , من اجل المال والشهره , او المكانه الاجتماعيه , فيعني ذلك زلل القدم بعد ثباتها , وبالتالي الخسران العظيم , قال الله عز وجل : (( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوه انكاثآ تتخذون ايمانكم دخلآ بينكم )) .
والحمد لله رب العالمين