قصة وعبرة
.
.
كان لأرملة إبن وحيد .. بعد أن ربته وعلمته وزوجته قرر أن يتركها ويسافر
قالت له أتتركني وحيده ؟؟ فقال لها سامحيني يا أمي ولا تقفي في طريق سعادتي ومستقبلي
ثم سافر... وكانت دائما ترسل له خطابات لتطمئن عليه ولكنه كان لا يرد عليها
ففكرت في حيلة ذكية .. فأرسلت له خطاباً تقول به
ابني الحبيب لقد ورثت عن عمي قطعة أرض كبيرة وأصبح لدي مالٌ كثير فإذا إحتجت أي شئ أرسل لي ما تحتاجه لأرسله لك
وبالفعل تكللت الخطة بالنجاح .. فكان يرسل لها خطاباً كل أسبوع يطلب منها نقود وكانت ترسل له كل ما يحتاجه من المال
لم تكن حزينة من موقف ابنها بل كانت سعيده جدا لأنه أصبح يخاطبها .. علي الرغم من أنه كان يخاطبها من أجل مصلحته الخاصة وليس حبا وعطفا عليها ولكنها ضربت بكل هذه المبررات عرض الحائط
وبعد حوالي ثلاثة أشهر انقطعت جوابات الأم
فأرسل لها جواباً تلو آخر فلم يأته أي رد منها
فاتصل بأحد جيرانها فاخبروه أنها قد ماتت
فأسرع إليها ليس حزناً عليها بل كي يرث ما تبقى معها من مال
فإذا به يتفاجئ أن بيتها يسكنه رجل غريب
وعندما سأله من أنت قال له لقد باعت أمك لي هذا المنزل منذ ثلاثة أشهر جين سائت حالتها ومرضت في أيامها الاخيرة
هذا بالإضافة إلى أنها في الأصل قد باعت كل مقتنياتها وأثاث منزلها ثم باعت المنزل ، وعندما مرضت لم تكن تهتم بصحتها وكانت تنام في الشوارع
ولم يعلم أحد أين أنفقت كل هذه الأموال التي حصلت عليها مقابل ما باعته
فحينها انهار الشاب في البكاء وقال .. ولكنني أعلم
أخي الكريم .. أختي الكريمة
اهتم بأمك دائما بالسؤال عنها .. اهتم بوالدك ..
حتي إذا أبعدتك ظروف الحياة عنهما عن طريق عمل بالخارج أو زواج أو أي ظرف آخر فلا تنسى أنّ سؤالك عنهم وحده كفيل أن يغير حالتهم النفسيه 180 درجة
كن حنونا عليهم مثلما كانوا كذلك تجاهك
اللهم ارزقنا بر والدينا يارب