النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

شريكي في الحياة.. أريد أن أتكلم معك لا عنك

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 765 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام عباس وزينب
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,612 المواضيع: 980
    صوتيات: 64 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 434004
    مقالات المدونة: 1

    شريكي في الحياة.. أريد أن أتكلم معك لا عنك




    يبحث كل إنسان في مرحلة ما من عمره عن شريك له كي يكمل معه مسيرته في الدنيا، وعندما يجده يفترض بهذا الشريك أن يكون الداعم له والمساعد على جعل الحياة أفضل وأسهل، لكن من الواضح أن خللاً ما يحدث في عديد البيوت يحول الأمر إلى مصدر إزعاج لا مصدر هدوء

    يجلس مجموعة من الشباب المتزوجين معاً في أحد المقاهي، فيضطر أحدهم من حجم الضغط الذي يعيشه في المنزل للحديث عن مشكلة معينة تسببت بها زوجته، ثم يتدخل الأخر فيروي قصة مقاربة لها، فيتحول الحديث إلى مجرد قصص معاناة هؤلاء الرجال مع زوجاتهم ...!


    لكن بنفس الوقت في بيت إحدى النساء، يجلسن الزوجات معاً، تتحدث الأولى عما أزعجها من زوجها وللمصادفة هي زوجة الرجل الأول الذي بدأ الكلام في ذلك المقهى، ثم ينطلقن واحدة تلو الأخرى يتحدثن بلا حرج، فالزوجة المتكلمة الأولى كسرت برستيج المرأة التي تحب من خلاله أن تظهر أنها تعيش أفضل حياة دوماً، فانطلقن بكل أريحية يتحدثن.


    عادوا جميعاً للمنزل، جميعهم أخرج ما في داخله من توتر وحكايات مزعجة خارج المنزل، ولم يتحدثوا معاً بشأن أي قضية تزعجهم.


    السيناريو السابق خيالي بالتأكيد لكنه قد يحدث بطريقة غير مباشرة، فالشراكة بين الاثنين ليست مجرد بيت وأولاد وهموم ومسؤوليات يتقاسم الطرفان حملها، وإنما هي بحاجة لحوار وكلام ونقاشات تكون في مواضيع مختلفة، وعندما أضطر للحديث عن شريكتي في الحياة وتصرفاتها أمام أخرين من المقربين وهو أمر خاطىء طبعا، فهذا يعني أنني لم أعد قادراً على الحديث معها عما يزعجني مما يدفع الطرفين إلى الكلام عن بعضنا وليس مع بعضنا.


    إن مسألة فقدان الشريك لحرية أن يقول "هذا يعجبني وهذا لا يعجبني" تجنباً لصراعات يتم تضخيمها يؤدي إلى تعبيره عن رأيه في الخارج بهذه الأمور، فنسمع بسبب هذا الأزواج والزوجات يتذمرون من سلوكيات معينة كإصرار أحدهم على تذكر مشكلة من الماضي، أو طريقة أحدهم بالبحث عن الملاحظات الصغيرة غير المهمة لانتقادها.

    لذلك يتوجب دوماً أن نتيح مساحة واسعة جداً من الحرية للأخر وعدم أخذ الأمور بحساسية مفرطة من أراء الشريك، ولكن يتوجب بنفس لوقت عدم المبالغة باستغلال هذه المساحة من الحرية بالتعبير عما لا يعجبنا لدرجة "النكد المفرط"، وبنفس الوقت يجب أن نتذكر بأن الاختلاف بطريقة التفكير والتصرفات والقناعات هي ميزة البشرية الأساسية الناتجة عن وجود عقل وهي الحل الوحيد لعدم الملل في المنزل، فلا نحاول خلق تمثال يشبهنا نسميه شريكاً، وبنفس الوقت لا نواصل حياتنا مع أشياء لا نطيقها ونصمت عنها في الداخل ونتحدث عنها في الخارج، والهدف فقط "كي لا يحدث خلاف".


    إذن علينا كشركاء أن نتيح المجال للأخر بأن يتحدث عما يعجبه ويضايقه وأن نخفي امتعاضنا الفطري كبشر يتعرضون للانتقاد ونتصرف مع الأمور بمرونة، وهذا لا يعني طبعاً أن نتحول لمجلودين دائمين في المنزل نتلقى الانتقادات فقط، ويجب التوضيح إذا تجاوزت الأمور حدها في بعض المواقف، هذه العملية قد تبدأ صعبة ومتعبة لكنها ستجد إتزانها في النهاية.

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

  2. #2
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ارض الانبياء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,942 المواضيع: 971
    صوتيات: 43 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 4546
    مقالات المدونة: 9
    يسلموووو زهرة ..موضوع قيم

  3. #3
    من أهل الدار
    ام عباس وزينب
    ربي يسلمك غلاي

  4. #4
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,321 المواضيع: 74,493
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95934
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 25 دقيقة
    مقالات المدونة: 1
    شكرا حبيبتي على الطرح الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال