للفنان البلجيكي رينيه فرانسوا ماغريت
في لوحاته يحاول رينيه ماغريت ان يفتح للناظر نافذة يطل من خلالها على الجانب المظلم من العقل.
يقال ان ام الرسام كانت امرأة غير سعيدة في حياتها وقد انتحرت ذات يوم بعد ان القت بنفسها في مياه النهر. وعندما انتشلت جثتها بعد ايام كان جسدها عاريا ووجها مغطى بطرف فستانها، وقد رأى ماغريت جثة والدته عند استعادتها من الماء، ولم تبرح تلك الصورة المزعجة ذاكرته حتى وفاته.
وبعد مرور سنوات على الحادثة رسم الفنان مجموعة من اللوحات التي يظهر فيها اشخاص غطيت وجوههم ورؤوسهم بقطع من القماش.
رغم حميمية لوحة العاشقين هذه الا انها صارت رمزا للعزلة والانسحاق والموت.
غير ان غموض اللوحة وغموض المعاني الكامنة فيها دفع الكثيرين الى تحمليها مضامين اخلاقية مختلفة.
فمثلا ادعى المثليون ان اللوحة تصور رجلين دون ملامح بسبب رفض المجتمع لهم ولحقوقهم، فصارت اللوحة رمزا لهم.
ومنظمات مكافحة الايدز تستخدم نفس اللوحة للتحذير من الممارسات المثلية واخاطرها الكثيرة.
ويراها نقاد اخرون تجسيدا بسيطا ومباشرا للمقولة الشائعة "الحب اعمى".
من اكثر جمل ماغريت ترددا "الكلمات بلا معنى، اننا من نخلع عليها المعاني التي نريد وبطريقة متعسفة في اغلب الاحيان"