أحيَآناً يكُونُ الضَحِك نَآفِذَةً لِتمرِيرِ أشيَآء لآ عَلآقَةَ لَهَآ بِالمَرَح والدعَآبَآت:
الألَم, الصَدمَة, والحَرَج, والدَهشَة, والانِبهَآر, والسُخرِيَة السودَآء,
والحقَآئِقُ التِي تَأتِي مُتأخِرَةً عَلى الدَوَآم..!
وشْ فِيك ؟ جدَار أنت مَا تِسمع ..؟؟
,’
مَا ذَنْبُ الجِدار؟
مَخْلوقٌ لأنْ يَكُونَ صَامِتاً ,
لاَ يَهْتَم باِلأسْرَار التِي تُدفَن فِي مُحِيطِ الغُرفَة ,
لو كَان يَسْمَع أو يَتكَلمْ , كَم مِنَ الفَضَائِحِ سَينْطِقُ بِهَا ..!!؟
أعتَرِفُ أنَّنِي مَآ زِلتُ أهِيمُ بِكَ كرَآهِيَة ..,
وأنَآ هَآرِبَةٌ بِأجنِحتِي ..
فقَد حَآولتُ مَرَّةً أن أكُونَ لكَ نَآفِذَة ..,
فكُنتَ لِي قفَصَاً ..!
كُنتُ فِي حيآتِك ..
مِثلَ فرَآشَةٍ مُجفَّفةٍ بينَ دَفتَيّ كِتَآب ..
حرَمتهَآ مِن الطيرَآن..ولَم تُعلِمهَآ القرَآءَة ..!!
مَآ مِن عُصفُورٍ يستَطِيعُ التحلِيقَ عَآلياً ..
إِذَآ كَآنَ يُحدِّقُ إلى الخَلف ..
فوَدَآعَاً..!
الشَآرِعُ خَآلٍ
إلا مِن سيَّآرَآتٍ
تَصفَعُ وَجَهَ الإسفِلت
إلآ مِن قَدَمِينِ تجُوبَآنِ الشَآرِع
بِحذَآءٍ مُتهَآلِك
إلآ مِن ثُقبٍ فِي قلبِي
يَسمَحُ بِمرُورِ العَآلَم
فقدَ الناس القُدرة على البُكاء ...؟!
لا ....
إنَّهُم يبكُونَ بِدمُوعٍ تتسَآقَطُ إلى الدَآخِل ..
إنَّهُم يبكُونَ كُلَّ الوقت ...
حتَى أثنَآءَ النَوم ..!
كُلُّ العيُونِ مُملَّةٌ ..
إِلا المُدمِعَة ..!
أَحيآنَاً نُطفِئُ النورَ الوحِيد
المتوآجِدُ بِأعمَآقِنَآ
فقَط
لأَنَّنآ مُرغمُون عَلى العيشِ بِوآقِعٍ
لآ يتنَآسبُ مَع مشآعِرنَآ
لآ تختَلِس النظرَآت مِن ثُقبِ المُفتآح إِذَآ أُغلِقَ البَآبُ فِي وجهِك ..
إِمَآ أن تُحطِّمَ البَآب ..
أو تنصَرِف ..!
"|| " كَانت تَقِيسُ حُبَّهُ لَها بِالسَجائِر التِي لا يُدخِنهُا تَقُول :
كُلُّ سيِجارَةٍ لا تُشعِلُها هِي يَومٌ يُضافُ إِلى عُمرِ حُبِنا تُهدِيِني إِيَّاه !
كَم مَنّت نَفسَها بِإنقَاذِه مِن النِيكُوتِين لَكِنَّه يَومَ أَقلَعَ عَن التَدخِين..
أَطفَأ آخرَ ِسِيجَارةٍ فِي مَنفضَةِ قَلبِها..
تَركَهَا رَمَاد امرَأَة ..,
وأَهدَى أَيَّامَهُ المُقبِلة إِلى امرَأةٍ تُدخِّنُ الرِّجَال !
قِيلَ للفُضيل بِن عيَّآض:
مَآ أعجَبُ الأشيَآء..؟
فقَآل:
قلبٌ عرَفَ الله عزَّ وجَل ثُمَّ عَصَآه..!
كُلَّمَآ زَآدَ اقتِرَآبُ الانسَآن مِن الأشيَآء وانضِمَآمُهُ إلِيهَآ
كُلمَآ فقَدَ القُدرَةَ على رُؤيتِهَآ بِوضوح
حتَى إِذَآ مَآ التَصَقَ بِهَآ عجزَ عَن رُؤيتِهَآ لِأنَّ اتحَآدَهُ بِهَآ
يُفقِدُه شُروطَ الرُؤيَة الصحِيحة مِن موضُوعيَّة وتجرُّد وصفَآء ذِهن
تمَآمَاً كمَآ يعجَزُ الإِنسَآن عَن رُؤيَة وجهه حِينمَآ يقترِبُ مِن المِرآة
حتَى يلتَصِقَ بِهَآ أو عَن رُؤيَة عيُوب مَن يُحِب
لِذَآ فالرحِيل ضرُورِي وباستِمَرآر ...