للهم صل على محمد وآل محمد

لرغبتكم باتمام قصة هذا العالم الذي لا نعي منه شيء لنطل عليكم بقصة بهذا العالم نحو اشخاص لاقو منه وعايشوه لنرى ما هي قصة هذه المراه وما قصة سيد صادق معها
1- مشهد مؤسف
كان السيد يلاحق بعينه وادنه لحظة صوت انين المعذبين في البرزخ. وبعد أسفه على الماضي المضيع للرجل المجهول (احمد) لفت انتباهه مشهد مؤسف آخر. لقد رآى أمراة تنهش باظافيرها وجهها المحروق وتلوك لسانها من شدة الغم واللم والوقوع في عذاب وادى برهوت ويجري لعابها بلا إرادة من طرفي شفتها. مشى نحوها قليلاً لعله يسمع أنينها بصورة افضل ويطلع على مشكلتها. كانت تقول:
إلهي, لقد أسئتُ, الهي لا تفضحني أكثر من هذا, لقد سمعتُ مراراً ان الغيبة والنميمة حرام وكلاهما من الذنوب الكبيرة. ولم أكن أدرك أهمية عذابهما وصعوبته. كنت أقول مرارا: اني اذكر صفة الآخرين. ولكن... ولكن الآن... يا ويلتي!...
فقال السيد باستغراب كثير: هل ان ذكر صفة الاخرين حرام؟
فنظرت المرأة المعذبة نظرة غامضة ومجهولة إلى السيد, وقالت وقد انتباها مزيد من الشعور بالخجل والذنب: طبعاً حرام وذنب إذا كان الشخص غير راض.

فقال السيد: من يرضى أن يذكر بسوء في غيابه. وإذا كان صحيحاً فإن أكثر الناس مبتلون. أليس كذلك؟
نظرت المراة المسيئة إلى نقطة غير معلومة, ثم أنت من شدة العذاب وقالت: لماذا يكون الأنسان محبا لنفسهما دام حياً! أجل صحيح, أجل كثير من الناس مبتلون. كيف يرضى الآخرون؟ من الواضح ان اي شخص في غيابه حرام وحتى انه يعتبر اشد من الزنا.

فقال السيد بدهشة: كيف يمكن ان تكون الغسية أشد من الزنا؟ ولم ترغب المراة المفضوحة في ان تتكلم أكثر من ذلك, وبعد أصرار السيد أصبحت تامل أن يحصل انفراج في تعذيبها الروحي نتيجة ذكر هذه الحقائق ويقظة السيد فقالت: ان الزنا- إذا لم يكن عنوة أولم تكن المراة محصنة- يتعلق حق الله وائرة تاثيره الأجتماعي اقل, وإن كان إزدياده وشيوعه يؤدي إلى إخطار وقلق اجتماعي ىخر, ولكن مرتكب هذا الذنب النادم يغفر ذنبه (إن شاء الله) في حالة التوبة الجادة قبل الموت, في حين ان الغيبة, تتعلق بحق الله وكذلك حق الناس ومن اللازم في حالة التوبة بعد الذنب نيل رضا العبد إلى نيل رضا الله.
أن تأثير الغيبة السيء يبد من لحظة الوقوع وقد يترتب على احد مواردها, عوارض سوء الظن, عدم الثقة, سوء تفاهم, اشتعال نار الغضب, قطع الرحم, اشتعال حس الانتقام, الكلام البذيء, تهم لاحقة, اختلاف ونزاع عائلي وعشائري واجتماعي احيانا وقتل نفس وسائر الكوارث وكل واحد منها عموماً من الذنوب الكبيرة. وهذا ضرر معنوي وقد لا يقل ضررها المادي عن ضررها المعنوي. اذن يترتب على زوال قبح الغيبة وسيوعها على شكل مرض في المجتمع, خسارة اجتماعية لا تعوض لا يعلمها إلا الله.
فقال السيد:اريد ان اعلم هل ان الزنا عنوة وزنا المحصنة اشد حيث استثنيتهما في بداة الاشارة؟
فقالت المرأة: بلى هما اشد, ان النساء إذا أكرهن على الزنا أو زنت نساء لديهن أزواج, فإنه لا يقع زنا فقط بل يقع في الحقيقة اعتداء على حقوق بعض الناس ويزيد شدته.
2- عاصفة في البرزخ
وعاد السيد الى كلامه الاول مرة ثانية وقال: ما هو برايك السبب الرئيي لارتكاب الغسية التي تترتب عليها ك هذه المفسدة الأجتماعية؟ وقبل ان تجيب المرأة المعذبة وقعت هزة قوية ورعد وبر شديد رافقته عاصفة ترابية وبعد ذلك أصبح مكان البرزخ مظلماً ولم يستطع شخص ان يرى شيئاً. وانحبست الاصوات وأنين اهل البرزخ في الصدور. وساد صمت طويل في كل مكان في البرزخ وساور السيد من مزيد من الخوف من صمت المكان الذي له معنى. ولم يفهم ماذا جرى ولام نفسه وهو يحتمل ان طرح سؤاله هذا ادى إلى كل هذا الرعب وسلم نفسه إلى القضاء والقدر وبعد ذلك رن فجأة صوت مرتفع مجهول في صمت البرزخ المجهول هكذا: حب النفس, وكرر مرتين اُخريين- ولكن ليس بشدة المرة الأولى -:حب النفس, حب النفس وسكت بعد ذلك, هدأت العاصفة وعاد كل شيء الى حالته الاولى واستانفت أهل المعاصي أنينهم وبدا كل شخص بالجزع والفزع بمقدار ألم عذابه.

وبينما كانت المرأة البائسة تنهش وجهها وكان لعابها يجري من طرفي شفتها نتيجة لوك مادة مجهولة وقد خرجت رائحة كريهة, خاطبت السيد وقالت: هل أدركت الآن سبب الغيبة؟ وبعد ذلك لم تتمكن أن تقف معتدلة وانحنى ظهرها قليلا.
فقال السيد وهولا يزال متحيراً ولم يخرج من الجو المرعب الذي وقع قبل عدة لحظات: بلى... بلى... طبعا... فهمت أن...
فقاطعته المرأة وقالت: ان حب النفس منبع كثير من الذنوب وليس السبب الرئيسي للغيبة.
وقال السيد مرة أخر:..... بلى ....ان حب النفس سبب كثير من الاعمال السيئة والانحرافات والظلم والجرائم.
وأضافت المرأة: أجل, ايها النسان ما غرك بربك الكريم ولماذا عصيته فقالت ومعها عدد كبير من اهل البرزخ: حب النفس ووقعت ضجة وخرج صوت متناسق في الفضاء أدى إلى مشهد مرعب, وقالت مر اُخرى بصوت مرتفع: لماذا يكون الإنسان جزوعاً وحريصاً.
فقالوا بصوت واحد بسبب حب النفس.
- ولماذا يطغى ولا يهدأ بال حتى تتحقق رغباته؟؟
وكان الجواب: بسبب حب النفس.
واضافت: بلى, ان اختلافات بين المراة والزوج والمشاجرات العائلية والنزاعات بين القبائل والحروب الدامية التاريخية والعصبيات الفردية والأجتماعية والأفكار القومية وغيرها كلها بسبب-فقالوا بصوت واحد: حب النفس.

ان جميع المفاسد وجميع الذنوب التي يرتكبها الإنسان سواء كانت صغيرة ام كبيرة والخلاصة, ان جميع انواع الحب والبغض الفردي والأجتماعي يصلها الماء من خلال جذر واحد, بلى من خلال جذر واحد وهو حب النفس.
الى هنا واعود لكم بعد ردودكم ما حصل لهذه المراه والى اين وصل التفكير والحيره والموقف المرعب الذي ياتي ويذهب وابواب هذا العالم الغريب ومسائلات هذا النفس عما حصل من ذنب ومفارقات بين رضا الله وحب النفس
ابعدنا الله واياكم عن افة الغيبه والنميمة التي هيه اشد من القتل
رحمنا الله واياكم من جور البرزخ وعذاب القبر وضغطته