اللهم صل على محمد وآل محمد
تبعا لرغبتكم في استكمال القصه نستكمل بقية القصه لنرى ماذا جرى على سيد صادق وما الذي حصل له في هذه الرحله
لنبدا بدخوله الى عالم البرزخ
الفصل الثاني
رؤيا مصيريه
1- روح السيد في البرزخ
بعد هذه المشاجرة الحادة التي جرت بين سيد صادق ووالديه وايذاءهما تناول طعام العشاء وهو في حالة انفعال وبعد فترة زمنية قصيرة ذهب إلى فراش النوم واضطجع ولكنه لم يستطع النوم. وضع ملحفة قديمه على وجهه كي تعتاد عيناه على الظلام وبدا يتقلب في فراشه عدة مرات, ومع ذلك لم ينم. ونهض مرتين وشرب قدح ماء ثم استلقى ولم تمض عدة لحظات حتى تشنج بدنه, وأن نتيجة الألم وبعد ذلك عرقت جبهته. وكان واضحا انه نام ويعاني ويعاني من بدنه, وأن نتيجة الألم وبعد ذلك عرقت جبهته. وكان واضحا انه نام ويعاني من ضغط على روحه نتيجة كابوس كان يراه. وكان جسمه يهتز نتيجة العذاب الروحي.
وفي هذه الحاله الصعبة والضغط الروحي الذي عرض له, بدأ صادق يتكلم رويداً رويدا بكلمات غير مفهومة. وكان يتضح من القرائن أنه كان يتكلم مع شخص أو أشخاص وكان يبدو ان روحه تريد أن تفارق بدنه وبسبب ارتباطها به, كانت تجر الجسم إلى منتصف النهوض, ولكنه لم ينفصل عن المكان. وبعد مدة زمنية قصيرة في تصور الرؤيائي - يبدو ان هذا التنسيق قد حصل- تحركت جثته الثقيلة بخفة وراء الروح وفجأة نهضت من مكانها بصورة مضطربة. ورغم انه في تصوره كان يرى نفسه واقفا, إلا أنه في الحقيقة كان نائما وفي تلك الحالة كان يضغط وكانه كان يريد أن يفر من معركة مرعبة ولكن سعيه كان بلا نتيجة. وتصور انه تحرك إلى هذه الجهة وتللك الجهة وحرك يده نحو الاطراف متحيرا ولكن كان واضحا الطريق كان مسدودا بوجهه وهو يتولى من شدة الحيرة وكان واضحا ان الخوف ملأ كل كيانه وبينما كان يبلغ لعاب فمه بصعوبة فتح عينيه بهدوء وحدق النظر في نقطة مجهولة ثم مشى إلى الامام والخلف قليلا وشعر ان قدميه لا تستطيعان حمل هيكله. ومكث قليلا وحدق النظر في نقطة مجهولة ومسح عينيه ووجهه بكيفة بصوت مرتفع ومنقطع:
انت... من انت؟ ها؟... الويل .... ما هذا المكان؟ وكان ستارا ازيل وظهرت أمامه مجموعه من الوجوه المنتاقضة وغير المنسجمة فصاح مخاطبا تلك الأشباح التي ألقت ظلالها أمامة قائلا: لماذا.
وانتظر وهو في خوف شديد رد فعل ولم يسمع شيئا, فقال مرة أخرى: أقسم عليكم باللهو ما هذا المكان؟
ثم وضع يده على حاجبه وجبهته وألقى نظرة على نقطة بعيدة وقال مع نفسه: لماذا هذا القيل والقال على مدى المكان الذي أراه؟ ما هذا الضجة, لماذا يئن بعضهم؟ من هؤلاء؟ لماذا أرى بعضهم بأشكال متغيرة, هل أنهم بشر؟ كلا. كلا كلا, لعلهم جن. آه؟ ما هم أولئك؟ هل هي حيوانات؟ أي حيوانات هذه؟ ان الحيوانات لا تتكلم!..
2- لقاء بكهل
وبعد مكث قليل, وحين لم يسمع السيد جوابا وأثر خوف مضاعف, دخلت إلى كيانة قوة غير عادية وقرر أن يتعرف على هذه الاشباح باي شكل كان. فمشى قليلا إلى الامام بخوف ورجفة خاصة واقترب من كائن كان وجهه يشبة الناس وشعر بانه من جنسه.
كان انسان كهل وجهه أسود شبه محروق وكلان يحرك رأسه ونصف بدنه إلى الامام واليمين واليسار باستمرار ويحدق النظر في الاطراف وينظر أحيانا إلى الأعلى ويطلب من الله العون ويبكي ويقول: إلهي العفو, يا ويلتي, لقد أسات, إلهي أغثني, لماذا كنت غافلا في ذلك العالم كانوا يقولون عاملو الوالدين باحسان, ولا تؤذوهما أبدا, ولكن نور هذا التكليف الإلهي انطفأ وفي كياني في ايام الشباب بسبب تصور خاطئ وتحريض عناصر شيطانية في الداخل والخارج.
وسار سيد صادق قليلا إلى الاماو أراد أن يتكلم معه ولكنه لم يجروء. وبعد ذهاب قليل إلى الامام والخلف سيطر على نفسه وقدم يده علامة لاشارة وخطاب وقال: من أنت؟ ما هذا المكان؟ لماذا يبدو هذا المكان مرعبا؟
ولكن بلا جدوى, وكان السيد لم يسال عن شيء ولم يسمع أحد. وقال مرة اخرى: أقسم عليك بالله أن تتكلم. قلت ما هذا المكان؟ لقد كنت تقول قبل قليل عندما كنت في ذلك العالم. أين ذلك العالم الذي ذكرته؟ والآن, ما هذا العالم! وما هو الموضوع؟ لماذا أنت بهذا الشكل؟ أنا على وشك الجنون. ولم يسمع جوابا, وكان صوته لا يصل إلى أذنه!
الى هنا استوقف هذه السلسله
واكمل لكم هذه القصه بعد ذلك الله يوفقني واياكم لكمالها
بعد ذلك سيجري على سيد صادق احداث غريبه ان شاء الله تكشف لنا عالم اخر عالم البرزخ
وما الصدف التي سيقابلها
تحياتي