الشاعر ابن حماد العدوي البصري (رحمه الله)
( القرن الرابع الهجري )
اسمه ونسبه :
أبو الحسن علي بن حماد بن عبيد الله بن حماد العدوي العبدي البصري.
كان والده حماد أحد شعراء أهل البيت عليهم السلام ايضا كما ذكره ولده شاعرنا في شعره بقوله من قصيدة:
وإن العبد عبدكم عليا * كذا حماد عبدكم الأديب
رثاكم والدي بالشعر قبلي * وأوصاني به أن لا أغيب
ولادته :
ولد في اوائل القرن الرابع الهجري.
شعره:
لا يشك أحد أنه من ناشري ألويةالشعر، وعاقدي بنوده، ومنظمي صفوفه.
وقد اطرد ذكره في المعاجم كما تداول شعره في الكتب والمجاميع وهو من المكثرين في أهل البيت عليهم السلام مدحا ورثاءا ولقد أكثر وأطاب وجاهر بمديحهم وأذاع حتى عده ابن شهر آشوب في المجاهرين من شعرائهم.
وجمع شعره فيهم صلوات الله عليهم مدحا ورثاءا العلامة السماوي في ديوان يربو على 2200 بيتا، وجل شعره يشف عن تقدمه الظاهر في الأدب، وأشواطه البعيدة في فنون الشعر، وخطواته الواسعة في صياغة القريض، كما أنه ينم عن علمه المتدفق، وتضلعه في الحديث.
علمه:
ابن حماد علم من أعلام الشيعة، وفذ من علمائها، ومن حفظة الحديث المعاصرين للشيخ الصدوق ونظرائه.
وقد أدركه النجاشي وقال في رجاله: قد رأيته. غير أنه يروي عنه كتب أبي أحمد الجلودي البصري المتوفى سنة 332 بواسطة الشيخ أبي عبد الله بن الحسين بن عبيد الله الغضايري المتوفى سنة 411، فهو من مشايخ هذا الشيخ المعظم الواقعين في سلسلة الإجازات، والمعدودين من مشايخ الرواة، وأساتذة حملة الحديث، وحسبه ذلك دلالة على ثقته وجلالته وتضلعه في العلم والحديث.
وفاته:
توفي في أواخرالقرن الرابع الهجري.
وهو صاحب الرائية الشهيرة
وفي يتيمة الدهر روى الأبيات التالية وانها لابن حماد البصري .
ان كـان لابد من أهل ومن وطن
فـحيث آمـن من ألقي ويأمنني
يـا لـيتني منكر من كنت اعرفه
فلست اخشى إذاً من ليس يعرفني
لا اشـتكي زمـني هـذا فاظلمه
وانـما اشتكي من اهل ذا الزمن
قد كان لي كنز صبر فافتقرت إلى
إنـفاقه فـي مزاراتي لهم وفني
وقـد سمعت أفانين الحديث فهل
سـمعت قـط بحرٍّ غير ممتحن