النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

المناهج الحديثة أضرّت بالقراءة العربية للخطاب القرآني

الزوار من محركات البحث: 55 المشاهدات : 1029 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    المناهج الحديثة أضرّت بالقراءة العربية للخطاب القرآني

    المناهج الحديثة أضرّت بالقراءة العربية للخطاب القرآني


    ذهب الأكاديمي الجزائري البارز د/الحاج مفلاح إلى كون المناهج الحديثة أضرّت بالقراءة العربية للخطاب القرآني، متسائلا عما إذا كان منظّروا التيارات التفويضية والتأويلية والوسطية اعتقدوا ثم علّلوا، أم علّلوا ثم اعتقدوا؟
    في كتابه "الخطاب القرآني وقضايا التأمل" الصادر حديثا، يلاحظ د/الحاج مفلاح من خلال دراسة معمّقة لتعاطي العرب مع النص القرآني، إنّ القراءة العربية الحديثة لم تستطع أن تكتسب استقلاليتها المنهجية في مجال تناولها للنص القرآني، ولم تقدر على تبيّن حدود قراءتها فانخرطت في نسق التنازلات لحساب المنهج وإضاعة هويّة القرآني.
    ويلفت الباحث إلى أنّ المناهج الحديثة بمقدار ما تكون مفيدة ونافعة في حفز الفكر على التأمل والتجديد، وتنشيط الخيال الإنساني، وإثراء النصوص الأدبية بألوان من التداعيات الإبداعية، تكون وبالاً إذا نقلت من وظيفتها الإبداعية هذه لتكون أداة تقويلية أو تحريفية في النصوص الدينية أو القانونية.
    ويستدل د/مفلاح بكون الجوهر الفكري للإجراءات الحداثية في معظمه لا يتفق مع العقيدة الإسلامية بل يعارضها عمداً في أحيان كثيرة، حتى وإن كان يقرّ بإمكانية الاستفادة من الإجراءات التحليلية الصرفة التي جاءت بها (البنيوية)، لكنه لا يستسغ خطية الفكر التأويلي العربي المعاصر المتأثر بالتأويلية الغربية.
    وتوصّل الأكاديمي الجزائري إلى أنّ المدونات التفسيرية التي أنتجها الفكر الإسلامي اشتملت في مجموعها على أنماط قرائية متباينة المناهج والإجراءات التطبيقية، منها ما انضوى تحت مظلة القراءة الأثرية(التفسير بالنقل)، ومنها ما ولّى شطر القراءة اللغوية الصرفة، ومنها ما كان البرهان العقلي هو الآمر الناهي.
    وفي تشريحه لظاهرة التأويل في الثقافة العربية الإسلامية، يرى مفلاح إنّها ارتبطت بالآية السابعة من آل عمران: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ).
    وفي منظور الباحث، فإنّ الآية المذكورة أدى الخوض في تفاصيلها، إلى انشطار الفكر الإسلامي، وبروز تيارات فكرية متباينة ومتصارحة حينا ومتصارعة في أحايين كثيرة، ويتعلق الأمر بتيار تفويضي تعاطى الخشية، وآخر تأويلي بجرأة، وثالث وسطي وقف يساند الأول بغير انغماس ويجاري الثاني بحذر والتماس، ما جعل مفلاح يتساءل إن كان الاعتقاد سابق عن التعليل أم العكس.
    ويقدّر مفلاح بعدم جواز البدء بناصية التأويل منهجيا ومفاهيميا، ما لم تسبقه مرحلة التفسير، ويعزو ذلك إلى كون النصوص ليست كلها متساوية في درجة التأويل فهناك نصوص قابلة للتأويل وأخرى لا يدخلها التأويل لا من قريب ولا من بعيد؛ الشيء الذي أنتج انفراد القدامى على اختلاف اتجاهاتهم الفلسفية والمعرفية، في تعاملهم التأويلي للخطاب القرآني.
    كما يبدي مفلاح قناعته أنّه رغم ما خلّفه الأسلاف من مصنفات تفسيرية، لا يزال الفكر الإسلامي المعاصر يعيش عالة عليها، حتى وإن كان يُؤخذ على بعضها من الوجهة المنهجية أنها وسمت على نية التأويل رغم انتماءها معياريا إلى العملية التفسيرية وسط تساؤل وجيه مفادُه: هل المفسرون كانوا يساوون بين مفهومي التفسير والتأويل على سياق واحد؟.
    ووفق منهج وصفي تحليلي، بحث مفلاح في مصنفه النفيس، الخطاب القرآني كمفهوم /إجراء، ليتعقب ميزته ومستوياته، قبل أن يعرج على مصادر التأويل في الدراسات القرآنية، وما اكتنفها من ضوابط ومواقف وتموجهات، لينتهي إلى مقاربة الهرمونوطيقا وتطبيقاتها على الخطاب القرآني.
    وذكر مفلاح أنّ الهرمينوطيقا نشأت في ظروف تميزت بالرغبة في الانفلات من طوق شروحات رجال الدين للكتاب المقدس، وصاحب هذا الانفلات اعتناق فكر التمرد، والتنادي بحرية ممارسة القراءة ورفض التفسير الواحد للنصوص، والبحث عن دلالات ومعاني جديدة للنص المقدس ترضي فضولهم، وتعزز ثقتهم به.

    المصدر: ايلاف

  2. #2
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,951 المواضيع: 10,518
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87300
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 18
    شكرا جزيلا للموضوع تحياتي الج

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10
    اولا احييك دالين على المواضيع المفيدة دائما ولي رأي متواضع أذا سمحت وتعليق بسيط على ما أورده الدكتور مفلاح ومنه ما يأتي :

    إنّ القراءة العربية الحديثة لم تستطع أن تكتسب استقلاليتها المنهجية في مجال تناولها للنص القرآني، ولم تقدر على تبيّن حدود قراءتها فانخرطت في نسق التنازلات لحساب المنهج وإضاعة هويّة القرآني.
    ربما لحقيقة أن قواعد اللغة العربية وضعت وصنفت بعد نزول القرآن الكريم بقرون وأعتماد المفسرين على قواعد اللغة من رفع ونصب وضم لتفسير المعنى والمرآد من الاية الكريمة وليس استلهام فهم النصوص من القرآن نفسه حسب مدرسة تفسير القرآن بالقرآن التي أميل شخصيا لها
    وفي تشريحه لظاهرة التأويل في الثقافة العربية الإسلامية، يرى مفلاح إنّها ارتبطت بالآية السابعة من آل عمران: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ).
    فأستدلال الدكتور هنا حسب ما فهمت من قصده والذي قد أكون مخطأ في فهمه بخصوص الاية الكريم هنا تتحدث الآية عن الذين يبتغون الفتنة من تأويل القران الكريم حسب أهواءهم وما لا يخفى على الجميع ان هناك شريحة من هؤلاء ولكن معظمهم يكون مجاهرا في طعنه للقران الكريم كما جاء في التفسير (( {فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} أي ميل عن الحق {فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} أي يحتجّون به على باطلهم {ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ} أي لطلب التلبيس على ضعفاء الخلق كي يردّوهم عن دينهم فيقولون لهم لو كان هذا القول منزلاً من الله لكان واضحاً مفهوماً ليس فيه التباس ولكن هذا قول البشر قاله محمّد من تلقاء نفسه ))

    وكذلك هناك من أوَل القرآن الكريم وهو حسن النية وقد يكون أخطأ في تفسيره وتأويله ولكن لا نستطيع أن نلوم مثل هؤلاء فالقرآن الكريم كتاب الله ودين الأسلام ليس دينا كهنوتيا وربما حاولو جذب الناس لدين الأسلام ولكنهم أخطؤا عن غير قصد والله يجازيهم حسب علمه هو الخبير بعباده وبما في القلوب وما فيه الصالح من الأعمال .كما وضح الدكتور في مقالته
    والبحث عن دلالات ومعاني جديدة للنص المقدس ترضي فضولهم، وتعزز ثقتهم به.
    و اذا لم ندرك الزمان ولم يجعل الله في العمر بقية جعلنا الله وجميع المسلمين أن شاء الله من الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى ((وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
    وتفسيرها
    {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} وإنْ كنّا لا نعلم تأويله {كُلٌّ} من المحكم والمتشابه {مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} أنزله على نبيّنا {وَمَا يَذَّكَّرُ} أي وما يتّعظ {إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} أي إلاّ ذوو العقول .
    حتى يبعث الله التفسير الذي وعد الله به الناس على يد المهدي المنتظر في ألآية الكريمة (( قال الله تعالى في سورة القيامة {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} ، وقال تعالى في سورة ص {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} أي بعد زمن طويل . وقال أيضاً في سورة الأنعام 104{وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} وقال تعالى في سورة الشعراء {فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} ، والمعنى فقد كذّبوا بالآيات المتشابهة من القرآن واستهزؤوا بِها ولكن ستأتيهم بعد حين أنباء الآيات وتفسيرها التي كانوا بِها يستهزؤون .))


    ولي ملاحظات اخرى على مقالة الدكتور ولكن أكتفي بهذا القدر حتى لا نطيل على الجميع تقييمي لك دالين

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,295 المواضيع: 98
    التقييم: 114
    آخر نشاط: 23/January/2012
    شكرا لك دالين ع الموظوع القيم دائما متالقه \\\وشكرا للاخ عمار ع المداخله القيمه شكرا لكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال