فقدان ذاكرة الأطفال في الأعوام الأولى وأسبابها
يؤكد الباحثون ان ذاكرة الاطفال لا تتبلور إلا ببلوغ الخامسة وهو ما قد يبرر عدم تذكر جل الاحداث قبل هذا السن.
وفقًا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز", فإن الذكريات الأولى المتمثلة بتناول البوظة على الشاطئ أو الذهاب في رحلة عائلية تتغير عندما يكبر الأطفال ولا تتوضّح إلا بعد بلوغ العشر سنوات بحسب ما جاء في دراسة تثير قضايا جديدة حول سبب نسيان الأعوام الأولى من الحياة ما عدا الأحداث الصدمية.
في هذا السياق, يسمي موقع التواصل الذهني هذه الحالة بما يعرف بفقدان ذاكرة الأطفال ويقول إن مصير الذكريات الأولى يبقى غامضاً علما أن حل لغز فقدان ذاكرة الأطفال قد يسلك طريقًا طويلة باتجاه نظرية عامّة حول كيفية وسبب نسيانها. وقد ظنّ الباحثون أن المهارات اللغوية هامة بغية تخزين الذكريات, إلا أن الدراسات أظهرت أن طفلا بعمر الستّة شهور يسعه تذكّر كيفية تشغيل هاتف خلوي معلق فوق مهده بعد استغراق أسبوعين في التعلّم.
لذا ربما نوع الذاكرة يهمّ أيضاً. فالمقتطف التالي يشرح الدراسة التي نشرت في صحيفة Journal of Experimental Psychology: أجاب تلاميذ مدرسة على أسئلة حول أحداث طرأت عندما كانوا يبلغون عامًا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة وأيضاً حول مصادر معلومات خارجية على مثال قصص العائلة. وأظهرت النتائج أن الذكريات متوفرة منذ أوائل أعوام الطفولة قبل ما أظهرته البحوث السابقة. وقد وصفت معظم الأمهات هذه الذكريات بالدقيقة.
وبالطبع فإنّ الدماغ بحد ذاته يضطلع بدور علمًا أنّ أخصائي بيولوجيا عصبية حائزًا جائزة نوبل ذكر في هذا المقال أنّ مناطق رئيسة من الدماغ لا تنضج إلا حتى عمر الخامسة أو السادسة.