لندن انتزعت من باريس لقب افضل مدينة في العالم
باتت لندن تحمل لقب أفضل مدينة في العالم بعدما انتزعته من جارتها باريس التي يعتقد البعض أن صيتها تراجع بسبب كثرة النشالين في أسواقها والطوابير الطويلة على متاحفها ومعالمها السياحية وربما ارتفاع أسعارها.
فقدت باريس لقب "أفضل مدينة في العالم" ، كما كشف استطلاع جديد. والأفظع من ذلك على الباريسيين أن المدينة التي أسقطت باريس عن عرشها هي لندن. وقال منظمو الاستطلاع إن على سلطات مدينة النور أن تستخلص العبر من هذه الانتكاسة.
وأثار تطويح باريس من عرشها تساؤلات عن الأسباب، وما إذا كانت هذه كثرة النشالين أو الطوابير الطويلة على معالمها السياحية ومتاحفها أو مزاجية "جرسوناتها" أو ربما ارتفاع أسعارها.
وبصرف النظر عن الأسباب، فإن نتيجة الاستطلاع قاطعة لا لبس فيها، تقول إن باريس لم تعد "أفضل مدينة في العالم" أو هذا على الأقل ما توصل إليه مؤشر آنهولت ـ جي أف كي لعلامات المدن الذي يُجري استطلاعًا كهذا كل عامين.
سدني في المرتبة الثالثة
ويبين ترتيب المدن في الاستطلاع الجديد أن باريس ما زالت أكثر المدن زيارة في العالم، ولكنها لم تعد "أفضلها". ودُعكت حفنة من الملح في الجرح الذي أُصيب به كبرياء الباريسيين واعتزازهم بمدينتهم بانتقال هذا اللقب إلى الضفة الأخرى من بحر المانش ليُخلع لقب "أفضل مدينة في العالم" على منافستها التقليدية لندن.
وجاءت مدينة سدني الاسترالية ثانية لتنحي باريس إلى المركز الثالث. ولكن مدينة النور ظلت متقدمة على مدن في أميركا الشمالية مثل نيويورك ولوس انجيليس وتورونتو.
ويستند الاستطلاع إلى آراء الزوار آخذًا في الحسبان عوامل مثل صورة المدينة بعين الرائي وقوتها وجاذبيتها. ويقيس المؤشر أهمية سمعة المدينة في ستة أبعاد أو أبواب هي المكانة الدولية، والجمال، وتوفر مستلزمات أساسية مثل السكن بسعر مناسب ومستوى الخدمات العامة، وأخلاق السكان، ونبضها بمعنى المعالم السياحية والأماكن الشيقة التي يمكن أن يستمتع السائح بزيارتها، وقدراتها الاقتصادية وإمكاناتها الثقافية والتربوية.
المطاعم والتسوق
ولكن عضو اللجنة السياحية الإقليمية الفرنسية، فرانسوا نافارو، رفض أن يعترف بنتائج الاستطلاع وقال إن من أكبر الأفضليات التي تتفوق بها باريس على لندن هي أفضلية الطعام. وأضاف أن هذا لا يعني أن لندن لا تملك مطاعم جيدة، ولكن سبب وجود مطاعم جيدة في لندن هو عمل طهاة فرنسيين فيها.
ومن الأفضليات الأخرى التسوق، بحسب نافارو. فإذا كانت لندن تملك مخازن هارودز فإن لدى باريس مخازن غاليري لافاييت. وأضاف أن لندن للتنزيلات وباريس للتسوق.
وتصدرت باريس مدن العالم بمعالمها السياحية الكثيرة، ولكنها نالت علامة ضعيفة في باب موقف السكان الودي وباب الأمان، نظرًا لصيتها السيئ بكثرة النشالين.
وقال منظمو الاستطلاع إن هذا إنذار إلى سلطات المدينة، لافتين إلى أن الأشد مدعاة للقلق هو تراجع باريس في مؤشر الإمكانات والقدرات بسبب الضائقة الاقتصادية. وسجلت باريس في هذا المؤشر واحدًا من أعلى معدلات التراجع بين 50 مدينة شملها الاستطلاع منضمة إلى مدن تعاني من صعوبة الوضع الاقتصادي مثل مدريد وطوكيو.
امجاد سابقة
وراجت تكهنات عن أسباب تسلق لندن عرش أفضل مدينة في العالم على حساب باريس. ولكن غالبية التقديرات تذهب إلى أن العاصمة البريطانية ما زالت تعيش على أمجاد دورة الألعاب الاولمبية عام 2012 وأصداء الاحتفالات الأخيرة مثل مولد طفل جديد للعائلة المالكة.
ويرى مراقبون أن نتيجة الاستطلاع إذا كانت مخيبة للباريسيين فإنها لم تكن مفاجئة لسلطات المدينة. ففي وقت سابق من العام الحالي نشرت حكومة المدينة دليلاً تدريبيًا يهدف إلى تعليم العاملين في القطاع السياحي على استقبال الزوار بصورة أفضل.
ونقل موقع لوكال الالكتروني عن نافارو من اللجنة السياحية الإقليمية أن الهدف من هذه الحملة هو التركيز على الترحيب والحفاوة اللذين يلقاهما زائر باريس وتدريب المهنيين في قطاع السياحة في هذا المجال. ويندرج في هذا الإطار توعية العاملين في المطاعم وموظفي المتاحف وأصحاب المتاجر بأهمية الفوارق الثقافية بين الجنسيات والقوميات المختلفة.
وبحسب مؤشر آنهولت ـ جي أف كي فإن أفضل عشر مدن في العالم هي:
1 ـ لندن
2 ـ سدني
3 ـ باريس
4 ـ نيويورك
5 ـ روما
6 ـ واشنطن
7 ـ لوس انجيليس
8 ـ تورونتو
9 ـ فيينا
10 ـ ملبورن