كلا لستُ نزهةً وقتيةً كلا...
أو شراباً على النسيانِ يطلاّ...
و لستُ إشتباهً عائماً...
بطرفةِ حاذقٍ يزولا...
و لستُ بزهرةٍ نرديةٍ...
تأرقُ بين سوادٍ ذبولا...
بين حظوظٍ سائبةٍ...
تنالُها لكي تـَسْلى...
و لستُ طريقاً ساذجاً...
يمنحُ كل الخطواتِ وغولا...
و لا منفـــى نائياً...
يحرزُ من كان مخذولا...
فمُذْ أن صدحتْ أفاويقي...
و لمحتني الحادثاتُ فضولا...
و أنا لغزٌ يتعالى...
كلما وجبَ النزولا...
أتفجرُ أرقاً مُدوياً...
يُفجعُ نقاهةَ السَؤولا...
ليستفيقَ على ضحوةٍ...
ملّغمةٍ بأشلاءِ الحلولا...
و أنا رجلٌ...
ما نـُقِشَ بيراعٍ عجولا...
بكبرياءٍ دونتُ نفسي...
فصرتُ إنجيلاً للفصولا...
لا أستهوي إمرأةً...
إلا و بصرَها أُمياً جَهولا...
لم يُطالع كتب الرجال...
و لم يطلَْ به المثولا...
و لن أُغلَّ بيدٍ...
تفسختْ ما بين عاشقٍ و خليلا...
و لن أُغرمَ بثغرٍ...
تصدأَ رونقهُ تقبيلا...
و لن أكون إلا رجلاً...
يُشقى إليهِ الوصولا...
رجلٌ يصفو معتقداً...
يتباركُ حولهُ الذهولا...
حتى أُشعلَ عبارةً...
يستوحشُ فيها المفعولا...
يُرى بأولِها الجحودُ...
و بالأخرِ يرقدُ القبولا...
أحبوهُ لمن كان...
ماضيها غير مأهولا...
لأني رجلٌ يأبى...
أن يكون كتاباً خجولا...
يأبى يديـْـنِ فتاةٍ...
ما لم يكن فيها النسخة الأولى...