GMT 10:18:00 2011 الجمعة 20 مايو
مظاهرات عراقية تطالب بإصلاحات
تظاهر مئات من العراقيين اليوم وسط بغداد للمطالبة بالاصلاح، هاتفين ضد قيام الكويت ببناء ميناء كبير سيؤدي الى الحاق اضرار اقتصادية كبيرة بالعراق .. فيما اعلن عن هروب خمسة قياديين معتقلين لجيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
تجمع المئات من العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد برغم الحظر الذي فرضته السلطات على التظاهر في الساحات العامة وتخصيصها ثلاثة ملاعب لكرة القدم في العاصمة لهذا الغرض رافعين الاعلام العراقية وصور المعتقلين ولافتات تدعو لاطلاق سراحهم والى اصلاحات شاملة سياسية واقتصادية وأمنية وتطالب بإنصاف المواطنين الفقراء وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية . واكدوا الاستعداد لتنظيم تظاهرات في عموم العراق في العاشر من الشهر المقبل بعد ثلاثة ايام من انتهاء مهلة المائة يوم التي اعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحقيق اصلاحات خدمية ومكافحة الفساد نظرا لما يعتبرونه اخفاقا في تحقيق هذه الوعود.
واكد المتظاهرون في هتافاتهم وفي لافتات رفعوها معارضتهم لبناء الكويت ميناء مبارك الذي قالوا انه سيعرض موانئ العراق الجنوبية للشلل ويلحق اضرارا اقتصادية فادحة في البلاد . واشاروا الى ان سياسة العداء التي تنتهجها السلطات الكويتية قد وصلت حدا لايمكن السكوت عليه "فقضم الاراضي العراقية ومنحها هبة للكويت بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 833 لعام 1993 وما يسمى بالتعويضات التي تجاوزت /41/ مليار دولار والاغراءات المادية التي قدمتها من اجل ان يبقى العراق مكبلا بالبند السابع واخيرا وليس اخرا ما اعلنته عن اقامة ميناء كبير في جزيرة بوبيان لخنق الاقتصاد العراقي كلها اجراءات لايمكن للذات العراقية تجاوزها وان حالة الضعف التي يعاني منها العراق اليوم لابد ان تتغير في المستقبل القريب وعلى الكويت ان تدرك ذلك جيدا" كما قال احد المتظاهرين . ودعا المتظاهرون الحكومة العراقية الى وقفة جادة مع سلطات الكويت والنظر الى حقيقة الامور بواقعيتها وادراك نوايا الافعال لا التمسك بالاقوال .
وتشهد محافظات العراق منذ 25 شباط (فبراير) الماضي تظاهرات أحتجاج تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة وتوفير الخدمات العامة ينظمها ناشطون وشباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
هروب خمسة قياديين معتقلين لجيش المهدي
اعلن في بغداد اليوم عن هروب خمسة من قيادات جيش المهدي من سجن التاجي بضواحي بغداد الشمالية .
وقال مصدر امني إن "قوة من مكتب رئيس الوزراء وصلت ليلة أمس الى سجن التاجي شمال بغداد لنقل عدد من المعتقلين إلى احد سجون العاصمة لكن خمسة من قيادات جيش المهدي بينهم القيادي البارز سعد سوار تمكنوا من الهروب أثناء عملية النقل . وتوقع تورط جهات داخل المعتقل في تسهيل عملية هروب المعتقلين الخمسة كما نقلت عنه وكالة السومرية نيوز اليوم.
من جانبه اكد مصدر مسؤول في وزارة العدل أن عملية نقل الموقوفين تمت من قبل لواء الرد السريع وفق ما مخطط لها مبينا أن مشادات كلامية وقعت بين المعتقلين والقوة بسبب رفض المعتقلين لقرار نقلهم إلى سجن الكرخ المركزي . وأوضح أن "ثلاثة معتقلين اختفوا من أصل 182 معتقل اثناء عملية نقلهم إلى من سجن التاجي إلى سجن الكرخ المركزي" مؤكدا أن "المعتقل سعد سوار نقل الى سجن الكرخ ولم يكن ضمن المعتقلين الذين اختفوا". وأضاف أن "إدارة سجن التاجي فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات اختفاء المعتقلين الثلاثة".
وشهد سجن التاجي في كانون الثاني (يناير) الماضي هروب قائد جماعة عصائب أهل الحق في منطقة الكرخ من العاصمة بغداد المدعو عدنان تاج شلال شرهان فيما أكد مصدر أمني في حينها أن عملية الهروب تمت بالتواطؤ مع عدد من حراس السجن.
وشهدت البلاد خلال الفترة الماضية تسجيل العددي من حالات الهروب من المعتقلات حيث تمكن 20 معتقلا مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي من الهروب من سجن تسفيرات الرصافة بعد الاشتباك مع حراس السجن تم القبض على 12 منهم في اليوم نفسه فيما طوقت قوة من وزارة الداخلية السجن وتمكنت من اعتقال عدد آخر من الذين حاولوا الفرار، فيما تمكن12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة في كانون الثاني (يناير) الماضي من الهروب من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة الجنوبية.
ايلاف