عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية...علاقتي بمكتبتي هي
مكتبتي هي الجزء الأهم في حياتي. فأنا فلا أتخيّل نفسي بعيدا عنها. وربما يكون السبب في ذلك هو عدم انتقالي للعمل في مكان آخر غير عمّان.
هكذا، شكّلت مكتبتي عائقا حقيقيا دون طموحي إلى السفر الدائم، فكتبي مثقلة بالملاحظات التي تساعدني في الكتابة والتأليف، وأعود دائماً إلى الهوامش التي وضعتها على حواشيها أو إلى قراءة الصفحات التي ثنيت أطرافها أثناء القراءة.
أزور مكتبتي مرّة كلّ
كل ساعة وكل يوم. حتى لو عملت في مكان آخر غير المكتبة، أراني محاطا بالكتب: على طاولة المطبخ، عاملا على حاسوبي المحمول، في الفراش عندما يشتد البرد في ليالي الشتاء القارسة...
أنواع الكتب المفضلّة لديّ
الرواية والشعر والقصص القصيرة والدراسات الثقافية والنقد الأدبي والنظرية، وكل ما يمت إلى الثقافة بصلة.
كتاب لا أعيره
مجموعات محمود درويش الشعرية التي أهداني إياها ومهرها بتوقيعه.
كتاب أُعيد قراءته
رواية «المتشائل» للكاتب الفلسطيني الراحل إميل حبيبي، وكتاب «الاستشراق» للناقد والمفكر الفللسطيني الاميركي الراحل ادوارد سعيد، وديوان الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش «أحد عشر كوكباً».
كاتب قرأت له أكثر من غيره
إدوارد سعيد في النقد، ونجيب محفوظ في الرواية، ومحمود درويش في الشعر.
آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
رواية «طيور الهوليداي إن» للروائي اللبناني المتميز ربيع جابر.
كتاب أنصح بقراءته
روايات الصيني مو يان الحائز نوبل للآداب عام 2012، والقليل منها مترجم إلى العربية. لكن يمكن قراءتها في ترجماتها المتميزة إلى الإنكليزية.
كتاب لا أنساه أبداً
كتاب «في الأدب الجاهلي» للكاتب التنويري العظيم طه حسين.
بين المكتبة والإنترنت أختار
المكتبة.