مجموعة سويسرية تنقذ سيارة «بريستول» من الإفلاس
تعهدت بالمحافظة على «طابعها» البريطاني التقليدي
«بريستول».. هل تبقى بريطانية؟
بعد تاريخ امتد إلى 56 سنة في صنع السيارات البريطانية الرياضية المتقدمة، شارفت شركة «بريستول كارز» على الإفلاس، لو لم تنقذها في ربع الساعة الأخير من مصيرها شركة «كامكورب أوتوكرافت» السويسرية، التابعة لمجموعة «فريزر - ناش» المعروفة. وفي أعقاب الإعلان عن الصفقة، وعدت شركة «كامكورب» بإعادة إحياء ماضي «بريستول كارز» اللامع، وأكد مدير العمليات في الشركة، ويليام تشيا، أن «بريستول كارز» مؤسسة وجزء مهم من تراثها الصناعي، لافتا بالتالي إلى المحافظة على طابعها البريطاني في عهدها الجديد.
وأكد مدير الشركة أنها ستكشف، خلال الأشهر القليلة المقبلة، عن تفاصيل خطتها لإعادة إنتاج سيارات «بريستول» على قاعدة إقران التراث البريطاني للسيارة بتقنية «فرايزر - ناش» الرائدة في حقل الدفع الكهربائي.
ومن المعروف أن مجموعة «فرايزر - ناش» تفاخر بالتقنية التي طورتها لسلسلة الدفع الكهربائي (powertrain) للسيارات الكهربائية والهجين معا، والتي تقول إنها حصيلة تجارب عقدين من الزمن وأكثر من 4 ملايين ساعة من الأبحاث.
وكانت هذه المجموعة قد طورت تقنية دفع للسيارات الكهربائية شبيهة بالتقنية التي تستعملها شركة «شيفروليه» في سياراتها الكهربائية «فولت» وفي سيارة فوكسهول «أمبيرا». إلا أن السؤال يبقى: هل ستدخل سيارة «بريستول» الشهيرة، أخيرا، عصر التقنية المتقدمة بطرازات كهربائية وهجين عالية التقنية؟
إن حدث ذلك فلن تكون المرة الأولى التي تعمد فيها «فرايزر - ناش» على مساعدة شركة «بريستول»، فقد سبق لها أن ساهمت بتقنية سيارات «بريستول» يوم باشرت إنتاجها التجاري عام 1946، مما يعني أن الصفقة الحالية «تعيد» علاقة الشركتين إلى سابق عهدها. وفيما يتساءل الكثير من البريطانيين عما سيكون عليه شكل سيارة «بريستول» في حلتها «الخضراء»، تؤكد الشركة السويسرية المنقذة أنها لن تحاول أبدا «طمس» المعالم البريطانية المعهودة للسيارة.