باريس: في إطار الجهود الرامية إلى تدويل قضية الإبادة الجماعية لشعب كوردستان، وفي إطار البحث العلمي في قسم التاريخ بجامعة روان الفرنسية تم مناقشة رسالة الماجستير للباحث ( عادل حسن رشيد) من مدينة دهوك، عن رسالته الموسومة (الإبادة الجماعية للكورد 1987/1988 حلبجة مثالا ـ تحليل لغوي وقانوني) باشراف بروفيسور التأريخ Jean Claud Vimont، وذلك خلال الأسبوع الماضي على قاعة الندوات بجامعة روان الفرنسية. وبعد مناقشة مستفيضة دامت ثلاث ساعات ونصف، منح الطالب شهادة الماجستير.ويتضح من خلال مناقشة الرسالة أن الطالب قدم جهداً كبيراً من حيث جمع الوثائق الهامة والمصنفة (سري للغاية) ومن ضمنها أوامر للنظام العراقي السابق يعود تأريخها لعام 1983، وهذا يثبت أن النظام كان يستعد قبل خمسة أعوام لإستخدام الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً ضد الشعب الكوردي في بلدة حلبجة والتي استشهد على أثرها 5000 شخص من المدنيين العزل. وأوضح الباحث عادل حسن أن هذا الموضوع تناوله قلة من الباحثين الفرنسيين، بالاضافة إلى قلة المصادر باللغة الفرنسية حول الموضوع.وفي محور آخر من المناقشة نوه الطالب إلى جهود ونشاطات الجالية الكوردستانية في فرنسا في مجال تعريف قضية الجينوسايد الذي تعرض لها الشعب الكوردي، والإستعدادات الجارية لطرح هذه القضية على الجهات الرسمية في فرنسا بهدف الإعتراف الرسمي بهذه القضية، حيث كما أوضح أن هناك عدد من دول الإتحاد الأوربي إعترفت رسمياً، هذه الجهود التي من شأنها أن تعزز السبيل إلى فتح ملف الأنفال في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بهدف الإعتراف الرسمي بهذه الجرائم.من جانبه ثمن البروفيسور كلود فيمونت المشرف على البحث جهود الطالب عادل حسن من حيث جمع الوثائق النادرة والتي تظهر بشاعة الجرائم التي تعرض لها شعب كوردستان، بالاضافة إلى طرح معاناة الضحايا وخاصة من الناحية السيكولوجية والنفسية. وأبدى إعجابه لمدى إندفاع الطالب في طرح مأساة شعبه من خلال البحث، بشكل متواصل.
هذا ولاقت الرسالة إهتمام الصحافة الفرنسية، حيث نشرت مقابلة مع الباحث في صحيفة (Paris_Normandie) اليومية الصادر في مقاطعة نورماندي شمال غرب فرنسا.وبعد نيله شهادة الماجستير 2 حول هذا المضوع يتطلع الطالب عادل حسن لإعداد دراسة الدكتوراة حول عمليات الأنفال (1987 ـ 1988) والمراحل الأخرى والإبادة الجماعية لبارزانيين وتهجير الكورد الفيلية، حيث قام نظام صدام حسين بتصفية 8000 بارزاني في مقابر جماعية عام 1983.