جاء في سفر التكوين في الإصحاح التاسع عشر ما يلي: "وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل هو وابنتاه معه لأنّه خاف أن يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو وابنتاه ، وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كلّ الأرض ، هلمّ نسقي أبانا خمراً ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً ، فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة ودخلت البكر واضْطجعَتْ مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ، وحدثَ في الغد أنّ البكر قالت للصغيرة إنّي قد اضطجعتُ البارحة مع أبي ، لنسقيه خمراً الليلة أيضاً فادخلي اضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلاً ، فسقتا أباهما خمراً في تلكَ الليلة أيضاً وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما ، فولدت البكر ابناً ودعت اسمه مؤاب وهو أبو المؤابيين إلى اليوم ، والصغيرة أيضاً ولدت ابناً ودعت اسمه بن عمّي وهو أبو بني عمّون إلى اليوم ."
أقول هل السكران يفقد حواسّه فلا يعرف ابنتيه من غيرهما ، ثمّ لو فرضنا أنّ السُّكر زاد به فلا يعرف من اضطجع إلى جنبه ففي مثل هذه الحالة يفقد السكران قوّته ولا يتمكّن أن يجامع امرأةً وخاصّةً إذا كان شيخاً كبير السنّ مثل لوط وابنتاه باكرتان . ثمّ من أين لهما الخمر وقد دمّر الزلزال تلك القرى الأربعة ؟ ثمّ قول بنته البكر "وليس في الأرض رجلٌ ليدخل علينا" أليس إبراهيم ورعاة ماشيته بالقرب منهما ؟ أليست هذه افتراآت من عزرا على الأنبياء ؟
__________________________________________________ _________________________
من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن للمرحوم محمد علي حسن هنا
تعقيب على الموضوع : جاء في القرآن الكريم في وصف نبي الله لوط عليه السلام بأنه عبد صالح فهل يصح ما جاء في توراة عزرا على العبد الصالح ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمۡرَأَتَ نُوحٍ وَاِمۡرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَالِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيۡئًا وَقِيلَ ادۡخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ))
افتراء عزرا على النبي سليمان هنا
أفتراء عزرا على النبي أبراهيم هنا
افتراء عزرا على النبي هارون هنا
__