بليغ
ما وصف به مشي النساء
قول امرئ القيس :
وإذ هي تمشي كمشي النزيف ... يصرعـــــــــه بالكثيب البهرْ
بـــــــــــــــــرهـــــ ـــــــــــــرهةٌ رخصةٌ رودةٌ ... كخــرعوبة البانة المنفطر
وقول الأعشى ميمون بن قيس :
غراء فرعاء مصقول عوارضها ... تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوجلُ
كأن مشيتها من بيت جــــــــارتها ... مر السحابة: لا ريثٌ ولا عجلُ
وقول الآخر :
يمشين مشي قطا البطاح تأوداً ... قبَّ البطون رواجح الأكفالِ
وكأن إذا أردن زيارةً ... بزل الجمال دلجن بالأحمالِ
وقول الآخر :
ما لك لا تطرق أو تزورُ ... بيضاء بين حاجبيها نورُ
تمشي كما يطَّرد الغديرُ
بليغ ما وصفوا به الخفر
قول امرئ القيس :
قطيع الكلام فتور القيام ... تفتر عن ذي غروبٍ خصرْ
كأن المدام وصوب الغمام ... وريح الخزامى ونشر القطرْ
يعل به برد أنيابها ... إذا غرد الطائر المستحرْ
وقول الشنفرى :
ويعجبني أن لا سقوطٌ خمارها ... إذا ما مشت ولا بذات تلفتِ
كأن لها في الأرض نسياً تقصهُ ... إذا ما مشت وإن تكلمك تبلتِ
وقول عبد الله بن الدمينة :
بنفسي وأهلي من إذا عرضوا له ... ببعض الأذى لم يدرِ كيف يجيبُ
ولم يعتذر عذر البريء ولم يزلْ ... به سكتةٌ حتى يقال: مــــــــــــــــــــــــ ــــــريبُ
وقول كثير بن عبد الرحمن في ذكر النار :
لعزة نارٌ ما تبوخ كأنها ... إذا ما رمقناها من البعد كوكبُ
تعجَّب أصحابي لها ولضوئها ... وللمصطليها آخــــــــــــــــــــر الليل أعجــــــــــــــــبُ
ثم عكس هذا التشبيه فقال :
وكيف سلوي عن هواها وكلما ... تألق نجم قلت: هاتيك نارها !