الحواس الخمسة مغناطيسية الجاذبية وسادستهم صدفة القدر
الروح في نظر الفيلسوف المتأمل المستبصر في هذا الكون العظيم هي مؤنث ومذكر(جزء في الجزء والكل في الكل).(( الروح طاقة مجهولة ..... مبهمة، غامضة، محجوبة عن الإدراك ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولا محجوبة عن الإدراك. .( يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق... (سورة غافر15) والروح هي اعتدال الطبائع الأربعة:(الحرارة ، البرودة،الرطوبة، اليبوسة) وهي حسب تأملنا:نور على نور يعطي الله نوره لمن يشاء من الأرواح ((التوأم))المتقاربة والمتناسقة والمتلاصقة بمغناطيسية جميلة التذبذبات ورائعة الوصال والتواصل مع الكتابة المنطوقة المصوتة الصائتة الزئبقية الفهم لا تدركها الأبصار التي لا تمتلك الحاسة الساسة ثم يقول "علم الأرواح" أن سرعتها تفوق بألف سنة مما تعدون تفوق سرعة الضوء وسرعة الصوت وقيل أكثر، وهذا النور الرباني هو موسيقى من نوع بديع في ...سمو الجمال يحاكي بسانفونيات متنوعة ذات جلال في بلاغة الصوت الصائت المصوت الذي له ظلال وألوان وموسيقاه من النوع الممتاز... ممزوجة بمقامات رائعة هي من اكتشاف الإنسان ...ونغمات ذات أكمام وأفنان.... ثم نبرات ذات ذبذبات تستوعبها وتدركها و تتلمسها كل حواس الإنسان الخمسة وخاصة إن التقت صدفة توأم الروح مع صنوها في الزمان والمكان... الذي كان مرقوما في أجل مسمى منقوشا في كتاب... هو مقدر و في وقت معلوم له شأن آن....لكن أفي هذا الزمن الموبوء بالفيرسات أيمكن للأرواح الطيبة أن تعيش في أمن وأمان؟ أٌقول نعم ... على شرط أن يكون طلسمهما :هو الأيمان بالصبر والتحدي والتصدي لكل متاريس القارعة وحروف العلة المعلولة التي هي من نار صقر وما أدراك من القارعة، قارعة الحاسد في الحسد المسود.. الذي تجده أثناء اللحظات الممتعة مجاملا ودودا..روح التوأم يستطيع المفر والطيارن معك عبر الزمن وعلى حسب السنوات التي نرغبها وتعجبنا...الحياة مع توأم الروح رائعة وخاصة أثناء روعة اللذة الكبرى في الحرث المحروث(( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شائتم....قرآن)..البعض يتساءل عن العناصر الرئيسية لمغناطيسية الشخصية لتوأم الروح...قال المستبصر المتأمل في تجليات هذا الكون العظيم أن الروح هي شجرة مباركة بديعة الجمال يانعة مدى الدهر ظلالها ممدودة وفاكهتها منوعة لا مقطوعة ولا ممنوعة تسقى بماء مسكوب من عين تسنيم والكوثر العظيم... تجلبك عبر المغناطيسية المادية(( الجسدية)). أحيانا في جمال الشكل الأول: تلتقي الروح"التوأم" مع صنوها اذا كان الجسم سليم البنية بشكل صحيح ومنتظم وخاصة الدورة الدموية تلعب دورا رائعا على مستوى الذبذبات للقلب فيقع التجاذب المغناطيسي الجميل،اما عبر مواقع اجتماعية أو مقهى أو شارع....وأما الشكل الجمالي الثاني: يعتمد على جاذبية الشكل والمعالم التي يحملها الشخص منذ ولادته....لكل منهما:((روح التوأم ))..في هذا العنصر تلعب اللحظة والصدفة في التجمع البشري وذلك عبر احتفال ثقافي أو احتفالية عرس أو موسم سياحي..ولا شك أن الشكل المغناطيسي يلعب دورا فجائيا في تجاذب أرواحهما لبعضهما البعض ويتولد بسرعة الهيام الروحي...وأخير نجد في الشكل الجمالي الثالث: يتولد تدريجيا مع مرور الأيام الهيام الروحي مع توأم الروح نتيجة تناسق الأفكار وتوافق المشاعر ثم نتاغم المزاج على مستوى الحواس الخمسة....الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحي علي عزاوي.