مفهوم التربية و التعليم



التعليم لغة واصطلاحا .



التعليم لغة : من علم، وعلمه الشيء تعليما فتعلم ومنه قوله تعالى: } وعلم آدم الأسماء كلها{ (البقرة 31)، وقوله تعالى }وعلمك ما لم تكن تعلم { (النساء 113).

التعليم اصطلاحا: عند علماء المسلمين يقتصر على الجانب المعرفى بل يتعداه إلى سائر الجوانب الحركية والوجدانية.

ويعرف بانه العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف .وفي التعليم نجد أن المعلم يرى أن في ذهنه مجموعة من المعارف والمعلومات ويرغب في إيصالها للمتعلمين لأنه يرى أنهم بحاجة إليها فيمارس إيصالها لهم مباشرة من قبله شخصياً وفق عملية منظمة ناتج تلك الممارسة هي التعليم ، ويتحكم في درجة تحقق حصول الطلاب على تلك المعارف والمعلومات المعلم وما يمتلكه من خبرات في هذا المجال.

ويعرف أيضا بأنه : تغيير وتعديل في السلوك ثابت نسبياً وناتج عن التدريب . “حيث يتعرض المتعلم في التعلم إلى معلومات أو مهارات ومن ثم يتغير سلوكه أو يتعدل بتأثير ما تعرض له.

وعرفه غانم (1995م) بقوله ” نشاط يهدف إلى تحقيق التعلم ويمارس بالطريقة التي يتم فيها احترام النمو العقلي للطالب وقدرته على الحكم المستقل وهو يهدف إلى المعرفة والفهم.


التعلم لغة واصطلاحا :


لغة : يقال علمه الشيء تعليما فتعلم وليس التشديد هنا للتكثير بل للتعدية ويقال أيضا تعلم بمعنى أعلم.1

اصطلاحا : هو عبارة عن تعديل السلوك عن طريق الخبرة التي يتلقاها الفرد والمران عليها في إثناء تفاعله مع بيئته وتعامله معها وتأثيره فيها وتأثره بها. كما يصبح التعلم عاملا من عوامل الكفء مع متطلبات البيئة والتكيف معها.

و يُعرّف التعلُّم بأنه تغيير وتعديل في السلوك ثابت نسبياً وناتج عن التدريس، والتعلُّم يكون تعلماً حقيقياً حينما لا يكون ناتجاً بفعل أو تأثير عوامل مثل النمو أو النضج، ولا يُلاحظ التعلُّم مباشرة، ولكن يُستدل عليه من الأداء الذي يصدر عن الفرد. ويتمثل التعلُّم في أن هناك مجموعة من المعارف والمهارات تُقدم للمتعلم، ويبذل المتعلم جهداً بهدف تعلمها، أو كسبها، ويتحدد كسبها بمدى الفرق بين حالة الابتداء في الموقف وحالة الانتهاء منه، فإذا زاد هذا الفرق في الأداء تضمن ذلك حصول تعلم تحسن أو زيادة في ألأداء. ويُقاس التعلُّم بوحدة الأداء، والأداء هو السلوك الظاهر الذي يتم قياسه لتحديد درجة التعلُّم.

لذا يُقاس التعلُّم بحساب أداء المتعلم قبل مروره بخبرة التعلُّم، ثم حساب أداء المتعلم بعد مروره في خبرة التعلُّم، ويُرد الفرق في الأداء إلى ما حققه المتعلم من تعلم.

1. مختار الصحاح : دار الكتاب العربي 1980 ص : 454

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” طلب العلم فريضة على كل مسلم ” .

سقراط: ” من لم يصبر على تعلم العلم وتعبه صبر على شقاء الجهل.

تعاريف بين التربية والتعليم و التعلم


التربية التعليم التعلم

• التربية وهي تبليغ الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً.

• التربية وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام.

• • لفظة التعليم لا تطلق إلا على مواقف التعليم الخاضعة للضبط والتوجيه فقط.

• أن التعليم لا يؤدي إلى التدريس بينما العكس صحيح .

• تتضاعف اهمية التعليم يوما بعد يوم لمسؤولياته الضخمة في تطوير الفرد والمجتمع .ولوجودالعديد من الموثرات التي ينبغي مراعاتها خلال النشاطات التعليمية .

• • تعد مهنة التعلم ذات طبيعة خاصة لانها تتعامل مع كائنات بشرية في مجتمع معين .

• يُعرّف التعلُّم بأنه تغيير وتعديل في السلوك ثابت نسبياً وناتج عن التدريس، والتعلُّم يكون تعلماً حقيقياً حينما لا يكون ناتجاً بفعل أو تأثير عوامل مثل النمو أو النضج، ولا يُلاحظ التعلُّم مباشرة، ولكن يُستدل عليه من الأداء الذي يصدر عن الفرد.

• التعلم نشاط مستمر يتضمن إتقان مهارات ومفاهيم جديدة



الخـــــــــــــاتمة


وبعد ان تطرقنا لمفاهيم المعاني الدلالية وإعطاء لكل معنى مفهومه لغة واصطلاحا وتعريفا نستشف من خلال هذا كله ان مفهوم التعلم هو تلك العملية التي يقوم بها الراشد ليجعل المتعلم يكتسب المعارف والمهارات، أي الكيفية التي نبين بواسطتها للفرد أنماط السلوك والتفكير والشعور، وهنا نحصر مساهمة الذات الملقنة والمساعدة التي هي المعلم اما التعليم فيتخذ بعدا كونيا يشمل مختلف مجالات الحياة أي أنه نشاط إنساني يتم وفق مجموعة من النظم والمبادئ والأدوات والأهداف، من أجل إحداث النمو في مختلف قوى الأفراد وميادين الحياة المختلفة ويختلف التعليم عن التعلم بكون هذا الأخير عبارة عن نشاط يكتسب الفرد بموجبه المعارف والمواقف والمهارات وبهذا المعنى يصبح التعلم عملية تغير دائمة في سلوك الإنسان فالتعلم إذن هو كل فعل يمارسه الشخص بذاته، أي أنه مجهــود فـردي مـن الـذات الـمتعلمة.و تقتضي عملية التعليم ثلاثة أركان هي : المتعلم والمعلم ثم المادة أو المحتوى ولا يمكن أن نحكم على نجاح تلك العملية إلا إذا كان هناك انسجام تام بين هذه الأركان، وإعطاء عناية خاصة لكل واحد منها ، فالمتعلم مثلا باعتباره مرسل إليه أو محفز يجب أن نأخذ بعين الاعتبار في تعليمه الحوافز المرغبة في التعلم وخلق نوع من التشويق في ذلك من أجل أن تكون لديه طاقة على الاستيعاب والعمل أما التربية فهي إيجاد سلوك ايجابي يدفع الجيل او تعديل السلوك القائم الذي ينبغي تعديله .