ملاك أحمد:بعد مرور أكثر من عشر سنوات على التغيير تم تأسس أول حزب مخصص للمرأة بمختلف إنتماءاتها، ما يؤسس لصورة اخرى للعمل السياسي في العراق الذي سيطر عليه طابع التحزب الطائفي.
وتقول رئيسة التيار النسوي العراقي الناشطة وداد الحسني إن المرأة العراقية حققت انجازات كبيرة، ولكنها بالرغم من تقدمها إلى الأمام في تأمين حقوقها، إلا أنها مازالت تواجه تحديات كبيرة مقارنة بالرجل.
وتشير الحسني إلى أن هذه التجربة تواجه تحديات كثيرة، وتأتي في مقدمتها التقاليد والموروثات الثقافية، وانتشار الأمية بين النساء، والفقر، وهيمنة الرجل في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، ولا تنفي الحسني وجود مشاكل، ولكنها تقول إن حلها يحتاج لوقت.
النساء عموما رحبن بهذه التجربة، كفرصة للدفاع عن حقوق المرأة. وتجد المواطنة انعام عطيوي انها ضرورة حتمية لانتشال المرأة العراقية من واقعها المرير، وتعزيز دورها في مجالات الحياة كافة.
ويبقى السؤال قائما حول قدرة المرأة على اثبات ذاتها في المعترك السياسي. وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي علي الجبوري إنه برغم من أن تأسيس حزب للنساء فقط يعد تجربة اولى من نوعها في العراق والشرق الاوسط، إلا أن هذا الأمر لا يمنع من أن تكون تجربة صعبة جدا وتحتاج للكثير.
وبرغم تشديد الجبوري على اهمية أن يكون للمرأة دور في العملية السياسية إلا أنه بدا متخوفا من عدم قدرتها في اثبات وجودها، ما يؤدي الى تراجع المحاولات في تحقيق العدالة السياسية بين الجنسين.