الى والدي العــــــــراق ..
.
.
مِن دِجلة الاطيـــــاف نرتشــف اللضــا
و بماءه العـــــذب ارتشفنـــا بلسمــــا
ومـن الفــرات شذى الربيـع قد انبثــق
ومـــن الفرات نــــدى الورود تنسمـــــا
يا موطـــــن الأخيــــار قـــد نلـــت العلا
فوق السحـــاب رأيت أسمــك قد سما
و بأرضـــــــــك الفجـــر استنار مُضويــــا
و الحـــــبُّ ما بيـنَ الطّوائــف قُـسّـِمـــا
قــــد ودّع الاغصــان فيــــــك خريفهــــا
و بأوراقها فصـــــل الـــــربيع قد احتمى
وحنــــان أرضــــــــك حين صار أبـــاً لنا
أرض الشهامـــــــــة صـــــار بهـا متيما
من رحمهـــــــا انــــــا ولدنـــــا رضُّعــــاً
مــــا بيــــــن كفيهـــا كبرنــــا ننعمـــــا
فيهـــا اكتشفنــا قــد ولدنـــا توائمــــاً
من شاركــــوك الأصل كانـــوا توأمـــــا
ضائـت مصابيـــح الزمــــــان بدربنـــــا
و شموسك انبزغت وضلامــك هُدّمــا
اليوم باتَ الحــــقُ نــــورا ساطِعـــــــا
ولـّى زمانٌ فيـــــــــه حقٍ مبهمــــــــا
بقلــــم اخي وصديقي حسين العويدي......