هل أنت مدمنة على اللحوم؟تدخلين عبر أبواب السوبرماركت العريضة، تتسارع خطواتك نحو قسم اللحوم، تشعرين بشهيّة لذيذة وبحرارةٍ تجتاح فمك، تتوقين إلى قضم قطعة لحمٍ بالكاد ناضجة، مهما كان ثمن الوحدات الحرارية التي قد تستهلكينها من تلك القطعة الشهية... كما اللحوم لا تتشابه بنكهاتها، هي أيضاً لا تتشابه بوحداتها الحرارية وبالدهون التي تحتضنها وبالفوائد الصحية التي تحملها. تغلّبي على شهيتك واختاري قطعة اللحمة المناسبة لجسمك. إليك الأجوبة على بعض الأسئلة التي قد تدور في بالك.
هل التخفيف من أكل اللحمة يساعد على خسارة الوزن؟
لم يتمّ إنشاء رابط دقيق بين استهلاك اللحمة وزيادة الوزن، بالرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يأكلون كمية أكبر من اللحمة يميلون إلى كسب الوزن أكثر من الذين يدخلون في نظامهم الغذائي كميّة أدنى منها...
البروتيينات مطلوبة في عددٍ من الأنظمة الغذائية المنحّفة. هي تملك قوّة إشباع مهمّة وتساهم في الحفاظ على شكل العضلات وحجمها على الرغم من خسارة الوزن، لكن دراسة أوروبية أكّدت ما يتناقض مع هذه الفكرة: 250 غ إضافية من اللحمة في اليوم الواحد، تؤدي إلى كسب 2 كلغ من الوزن خلال 5 سنوات.
هل تؤدي كلّ أنواع اللحمة إلى السمنة؟
إنّ 2 كلغ من الوزن في 5 سنوات هي زيادة متواضعة نسبياً، خصوصاً أن 250 غ من اللحمة يومياً هي حصّة كبيرة ومن المستحسن أكل 150 غ منها في الوجبة الواحدة. التخفيف من أكل اللحمة فقط لا يكفي لخسارة الوزن، كما أن أكلها ببساطة لا يحفّز على التسمين. إضافة إلى ذلك، إن اللحوم الحمراء ليست متساوية بقدرتها على زيادة الوزن، فبعض أنواعها مشبّع بالدهون والبعض الأخرى يحتوي عليها بكميّة معتدلة جدّاً.
كيف تحدّين من أكل اللحمة؟
لا توجهي أصابع الاتهام إلى اللحمة بصورة عامة ولا تحذفيها من نظامك الغذائي. يجدر بك أن تتذكري أن استهلاك اللحمة مرّة واحدة في النهار هو أكثر من كافٍ. بإمكانك الاتكال أيضاً على السمك والجبنة ومصادر البروتيين النباتي، مثل الفول والعدس والحبوب الكاملة. تذكري أن شريحة Steak لا تعادل قطعة واحدة من اللحمة... بل هي بمقدار اثنتين! لا يجب أن تتعدى قطعة اللحمة في الطبق حجم كف اليد.
اختاري القطعة الصحية
تدور في بالك وصفات شهيّة من اللحمة وتظنين أنّه يمكنك تطبيق أيّ منها بكلّ بساطة ومن دون أي عقوبات؟ اعلمي اليوم أن اللحوم ووصفاتها مختلفة جداً عن بعضها فيما يتعلق بكمية الوحدات الحرارية وبنوعية الدهون التي ستتسلّل في جسمك. اختاري القطعة الصحية...
- Chopped Steak أم Rump Steak؟
نعتقد جميعاً أن قطعة جيّدة من الـ Rump Steak صحيّة أكثر من قطعة Chopped Steak موضوعة في شرحتين من الخبز. لكن هذا غير صحيح! إذ إنّ الأولى قد تصل إلى 900 وحدة حرارية مقابل 44 غ من الدهون، بينما الثانية ذات الحجم المتوسط تساوي 280 وحدة حرارية مقابل فقط 13.5 غ من الدهون وحتى لو أضفت عليها قطعة من الخبز وملعقة صغيرة من الخردل والكاتشاب، ستصل إلى 430 وحدة حرارية أي نصف ما تساويه الـ Rump Steak.
- قطعة لحم ضلع البقر أم فيليه البقر؟
للأسف هنا تخسر قطعة ضلع البقر، تلك التي نشتهي دائماً شويها على الـ Barbecue. هي تسجل نتيجة 260 وحدة حرارية و 21 غ من الدهون في كلّ 100 غ، بينما لا تتعدّى قطعة الفيليه 200 وحدة حرارية و 10 غ من الدهون. إذا أردت أكل أيّ من هاتين القطعتين، ضعي جانباً المايونيز والبيارنيز وأية صلصة مدعّمة بالمواد الدهنية!
- Gigot الغنم أم ضلع الغنم؟
يجب أن تعرفي كيف تختاري قطعة اللحم. بين 100 غ من الـ Gigot التي تحتوي على 230 سعرة حرارية و 10 غ من الدهون، وبين ضلوع الغنم التي يحتوي كل 100 غ منها على 330 وحدة حرارية و 30 غ من الدهون، فضلي الـ Gigot من دون نقعه في صلصة دسمة!
- صلصة الباربكيو أم البيارنيز لنقع اللحمة؟
لنقع اللحمة قبل عملية الشوي أو الطهي، من الأفضل أن تختاري صلصة الباربيكيو. في الواقع تحتضن صلصة البيارنيز نسبة أكبر من السعرات تصل إلى 621 سعرة لكلّ 100 غ بينما لا تحتوي الباربكيو إلا على 124 سعرة في الكمية نفسها. إذا رغبت بمرافقة المشاوي بالصلصات، ابتعدي عن التارتار والمايونيز واختاري الكاتشاب والخردل.
مجلة ليالينا