للون في الفيزياء شيء لا وجود له من الناحية الفيزيائية، إنه مجرد اصطلاح،
ورقم يعبر عن طول موجة معين، هناك مالا نهاية له من الأرقام، وبالتالي هناك مالا نهاية له من الألوان، العين البشرية قادرة على تمييز مليوني لون مختلف.
اللون تأويل لما تراه أعيننا، انه صورة رسمها دماغنا عن الشيء الذي يقع في مجالنا البصري.
اللون لا يتعلق بالشيء الملاحظ فقط انه يتعلق بالضوء المسلط على هذا الجسم، فالجسم الواحد يمكن ان يأخذ ألوانا مختلفة.
عندما يكون الشيء مضاء فإن الأشعة الضوئية المنبعثة من مصدر الإضاءة يصطدم بالشيء فيعكس هذا الأخير طول موجة معين حسب خاصيات هذا الجسم، ويمتص البقية وهكذا نرى الأجسام ملونة. إن الشيء لا يكون ملونا حتى يكون تحت إضاءة، في الظلام ينعدم الحديث عن مفهوم اللون، كل القطط رمادية في الظلام كما يقول أحدهم.
ولا شك أن الألوان لها الأثر الكبير على نفسيتنا ومزاجنا، فهي قادرة على جعلنا نشعر بالبهجة والسرور أو بالوحدة والانغلاق.
ومن العلوم التي تهتم بهذا المجال ما يطلق عليه : سيكولوجية الألوان.
فاللون الأحمر مثلا من الألوان الساخنة والتي توحي بالحرارة والنار، وتحرر الطاقة و تؤدي إلى زيادة الضغط الدموي وزيادة سرعة ضربات القلب، بينما اللون الأزرق يوحي بالهدوء ويؤدي إلى الارتخاء لكن يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الشهية لذلك لا ينصح باستعماله في المطبخ والمقاهي. ويعتبر اللون الأصفر الى جانب الأخضر لوني البهجة بامتياز.
منقول