تحذيرات أوروبية من خطورة الكمبيوتر والهواتف النقالة
فيما يعد اعترافا من الاوربيين أنفسهم على خطورة بعض وسائل الاتصالات التكنولوجية الحديثة على الصحة العامة ، حذرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية من الخطر الذى تشكله اجهزة الهواتف النقالة والكمبيوتر ذات وصلات الانترنت اللاسلكية على الصحة العامة وخاصة صحة الاطفال وطلاب المدارس ووطالبت بتدعيم حظر تلك الادوات التكنولوجية فى المدارس على اعتبار ان الجسم الاوروبى الصحى له قواعد واسس يجب المحافظة عليها .
وذكرت الصحيفة ان لجنة مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي قررت اتخاذ قرارات سريعة لحماية الاطفال فى المدارس بعد اختبار التقنيات الحديثة بشكل مكثف على عينات واكتشفت مدى خطرها القاتل على صحة الانسان .
وقالت اللجنة فى تقريرها انه من الضروري تفادى الاخطاء التى ارتكبها مسئولو الصحة العامة حينما اعترفت بعد وقت طويل بالاخطار الجسيمة التى يسببها الاسبستوس وتدخين التبغ .
وسلط التقرير الضوء أيضا على المخاطر الصحية المحتملة التى تسببها أجهزة الهواتف اللاسلكية وأجهزة مراقبة الأطفال ، والتي تعتمد على تكنولوجيا مماثلة وتستخدم على نطاق واسع في المنازل البريطانية .
ومن ناحية أخرى ارتفعت المخاوف أيضا من استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الاجهزة , التى من الممكن ان تسبب السرطان وتؤثر بشكل كبير على تنمية المخ .
ومن الشروط التى وضعتها اللجنة للحد من استخدام تللك الاجهزة :
* وضع حد معين لمستوى التعرض للموجات الكهرومغناطيسية للاجهزة على المدى الطويل .
* وضع تعليمات ومعلومات على المنتجات والاجهزة التى تحتوى على موجات كهرومغناطيسية والاشارة الى مدى استخدامها .
* حظر استخدام جميع أجهزة المحمول داخل غرف الدراسة بالمدارس .
* شن حملات اعلانية توجه الى الاطفال والمراهقين بهدف ارشادهم بمدى مخاطر استخدام الاجهزة اللاسلكية .
* تكثيف البحوث والدراسات حول أجهزة محمولة وهوائية بطاقة كهرومغناطيسية ضئيلة تقلل الخطر من الاصابة بالامراض .
وأضافت الصحيفة ان تللك الاستنتاجات التى وصل اليها المجلس تتعارض مع تقارير منظمة الصحة العالمية , التى تؤكد ان هذه الموجات الكهرومغناطيسية تشكل خطرا ضئيلا أو شبه معدوم على صحة الانسان .
جدير بالذكر ان مجلس اوروبا الذى يضم 47 دولة اعضاء لايستطيع فرض أراءه على الحكومات ولكن له تأثير كبير فى صنع السياسات وغالبا ماينظر فى قرارته وتطبق .