(شيرين)هي بطلة الحكاية الاسطورية الشهيرة(شيرين وفرهاد) او (خسرو وشيرين). لا زالت هنالك خرائب على الحدود بين العراق( خانقين) وايران، وهي بقايا قصر اسمه( قصر شيرين) وتحمل هذه المدينة اسمه. وهو القصر الذي بنته هذه الملكة، لتمضي فيه الصيف ليس بعيدا عن اهلها وناسها في ارض النهرين.
وقد اتفق المؤرخون الاغلبية اتفقوا على اصلها العراقي وانها من منطقة(ميشان) أي ( ميسان).*
وانها رغم زواجها من كسرى الا انها اختارت العيش فى بلدها العراق فى منطقة المدائن
أسطورة حب جمعت بين شيرين وفرهاد، حيث كتبت كملحمة شعرية باللهجة الكردية الفيلية. تتناقل شفاهاً جيل بعد جيل.
تقول الملحمة ، أن شيرين وفرهاد رأى كل منهما الاخر في حلم وهما صغار، فجمعهما عشق أبدي. وعندما كبر فرهاد وهو أمير قومه، ذهب يجوب البلدان باحثاً عن حبيبته، متنكراً في زي (درويش). حتى وصل الى مدينتها، وكانت حين ذاك متزوجة من ملك (خسرو). كانت قد أٌجبرت على الزواج منه وهو كبير في السن. ولدى أكتشافها وجود فرهاد، تتفق مع أحد أبناء زوجها الملك من زوجته الاولى للتخلص منه، بعد أن تعده بمنحه الملك والوقوف الى جانبه والزواج منه. وينفذ الابن الخطة ويغدر بوالده بينما تولول شيرين وتعلن عن قاتل زوجها الملك، فتتخلص منهما معاً.
يتقدم فرهاد للزواج منها. فيجتمع أعيان المدينة للنظر في هذا الطلب، ولكي يضمنوا عدم أبتعاد ملكتهم المحبوبة عنهم. طلبوا منه طلباً تعجيزياً، كمهر لها. وهو أن يشق جبلاً كان قد وقف عائقاً عن تدفق مياه النهر الواقع خلفه الى الجهة الاخرى.وفي مدة لا تتعدى أربعين يوماً.
يوافق فرهاد ويباشر العمل. وذات يوم تأتي شيرين لزيارته (كانت تذهب اليه راكبة فرسها "شه وديــْز" ). وكانت هناك عصابة تتربص لهما.وأرادوا أختطافها. فتصدى لهم، ولكن شيرين تمنعه خوفاً من وقوع الفتنة. وترضى ان تذهب معهم. ويطلبون منه أن يحفر لهم (طاق) في الجبل حيث سيذهبون مع شيرين، وتطلب منه شيرين تنفيذ ذلك خوفاً عليه. فيمتثل لامرها. وينفذ البناء حسب طلبهم ( الطاق مازال شاخصاً). ولكن ما أن رحلت حبيبته، يسمع نداءها، فيهب على العصابة ويقتلهم جميعاً. يواصل فرهاد عمله في شق الجبل ويقترب من نهايته. فأصبح واضحاً أنه سيفوز بحبيبته. وحينها تتطوع أمرأة عجوز شريرة شقيقة أحد أفراد العصابة الانفة الذكر للتخلص منه. وتهتدي الى خطة جهنمية، حيث تطلب من كل الرعاة منع صغار الحيوانات عن أمهاتهم. حتى تصل الجبل حيث فرهاد منهمك في عمله. ومن عادة الحيوانات حيث تلتقي بصغارها، ان تحدث جلبة عالية. عندما وصلت الى فرهاد وحدثت تلك الاصوات الغريبة تسأئل من العجوز عن سبب ذلك فاجابته: أن شيرين قد توفيت، فيلعن المرأة على ذلك الخبر، و يقتلها. ثم يرفع فأسه الذي عمل خصيصاً له وأجهد في صناعته أشهر الحدادين المهرة من فرنسا، والمصنوع من الفولاذ الخاص ليقتل به نفسه.
ترى شيرين عن بعد، تحلق النسور والغربان على الجبل حيث يعمل. فأحست بأنه هناك مصاب جلل (تقول الاسطورة أن هذه الطيور تشابكت أجنحتها وهي تحلق، لتعمل له ظلالاًً لتحميه من الشمس). فهرعت الى هناك لتجده غارقاُ في دمائه.
دفن فرهاد على حافة بيستون. وتذهب شيرين لزيارة القبر، فتأخذ معها سكيناً برأسين. تغرز أحد أطرافه في القبر والاخر في قلبها. فتدفن الى جواره. ويقال أنه في ربيع كل عام تنبت وردتان من قبريهما. وتكبرا حتى توشكا على التلاقي فتنمو (صبيرة) بينهما، فتمنع ذلك اللقاء.
منقول