أطلق شابان تونسيان اسم موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” على مقهى يمتلكانه في وسط العاصمة التونسية، وذلك تيمناً بهذا الموقع الإلكتروني،
الذي لعب دورا كبيرا في إشعال فتيل الثورة التونسية التي أسقطت النظام السابق وألهمت الشعوب العربية.
ومقهى “فيس بوك” الذي تعود ملكيته للتونسيين أحمد بكار ومجدي الحناشي، تم افتتاحه في يوم الخامس عشر من يناير/كانون الثاني، أي بعد يوم من سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقال أحمد بكار: إن الثورة أسهمت في شهرة المقهى، خاصة أن التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا إيجابيا في إشعال ثورة 14 يناير، وفي كشف ممارسات النظام السابق بحق المتظاهرين التونسيين خلال الثورة.
ولفت الشاب التونسي إلى أن فكرة إطلاق اسم فيسبوك سبقت الثورة، مشيرا إلى أنه بحث وشريكه مجدي الحناشي عن اسم يحمل عنصر الغرابة، وذلك بهدف جذب انتباه الزبائن.
ويتميز المقهى -الذي يعد الأول من نوعه في تونس- بديكوراته وزينته الفريدة، التي تحتوي على صور لصفحات “google” و”Facebook” و”youtube” وشعارات تمجد الشعب التونسي، وتعبر عن طموحات الشباب. كما يقدم للزبائن خدمة الإنترنت دون مقابل، إضافة إلى مشروبات ساخنة وباردة تحمل اسم “فيس بوك”.
في السياق نفسه أوضح بكار أنه قد يغير الشعارات المكتوبة على حائط المقهى الداخلي بما يتناسب مع الوضع السائد في البلاد، وأعرب عن رغبته في أن يكون المقهى وسيلة لتوعية الشباب في المستقبل.
بدوره صرح المسئول الإداري محمد جداي، أن إطلاق اسم “فيس بوك” على المقهى قوبل بالإعجاب والاستغراب، وشكل عنصر جذب في الوقت عينه، موضحا أن “بعض الصحفيين القادمين من ألمانيا واليابان وفرنسا بهدف تغطية أحداث الثورة في تونس حضروا حفل افتتاح المقهى”.
اما أحد زبائن المقهى الذي تصادف وجوده في المقهى، فوصف فكرة المقهى بالرائعة وملفتة للشعب التونسي الذي بات اليوم مقبلا على الإنترنت أكثر من المقاهي. كما أكد “عندما أجلس في المقهى يتهيأ لي أنني داخل جهاز كمبيوتر”.