أثبتت الدراسات والبحوث أن مصر هي الثانية عالميًا بعد افغانستان فى التحرش الجنسي، وأن زهاء 64% من المصريات يتعرضن لتحرش جنسي باللفظ أو بالفعل في الشوارع والميادين العامة، من دون أي محاولة جادة من قبل الحكومة للتدخل ووقف هذه الممارسات أو ردع مرتكبيها. وكان أفظع الأخبار المتناقلة خبر تفشي هذه الظاهرة في الحدائق العامة أثناء عيد الفطر الماضي، ما دفع بالعائلات إلى إغلاق أبوابها على نسائها وبناتها.
وإزاء العجز الحكومي وغياب قانون يحمي السيدات والفتيات من التحرش، كان الحل انطلاق مبادرات أهلية لمواجهة التحرش، والمطالبة بتطبيق قانون للتحرش في مصر.
وقد أثار شريط فيديو، نشر على يوتيوب وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية العربية، سجالًا واسعًا، إذ يظهر شابًا يتحرش جنسيًا مرتين بفتاة على معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، قبل أن تتدخل الشرطة وتوقفه عن غيه.
لم يعرف إن كان الشاب فلسطينيًا أو مصريًا، إلا أن الظن غالب في أن يكون مصريًا. ففي مصر، بعد ثورة 25 يناير، وتنصب جماعة الاخوان المسلمين على السلطة، وقبيل الحركة التصحيحية في 30 حزيران (يونيو)، شاعت عمليات التحرش الجنسي والاغتصاب الجماعي في ميدان التحرير، وفي الميادين الأخرى التي شهدت تظاهرات مناهضة للاخوان وحكمهم.