ادت موجة من هجمات الدبابير الآسيوية العملاقة إلى مقتل أكثر من أربعين شخصاً وإصابة أكثر من 1600 آخرين في الشمال الغربي من الصين خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بحسب تصريحات المسؤولين يوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول.
بدأت الهجمات القاتلة في شهر يوليو/تموز، وتركزت على ثلاث مدن في اقليم شانشي في الصين: انكانغ، هانتشونغ وشانغلو. ويعتقد خبراء محليون أن تزايد السلوك العدائي لهذه الدبابير العملاقة يعود إلى الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة، ما يزيد من نشاطها وعدائيتها.
بالإضافة إلى تزايد النمو النباتي في اقليم شانشي وهو ما يجذب هذا النوع من الحشرات. كما يعتقد أحد خبراء علم الحشرات والبيئة البروفيسور "هوا باو تشن"، أن هجمات الدبابير المتزايدة مرتبطة أيضاً بخلل في توازن النظام البيئي في أماكن تواجدها. حيث رصد البروفسور تناقصاً في الأعداء الطبيعيين لهذا النوع من الدبابير، بما في ذلك العناكب وبعض أنواع الطيور.
وأفادت تقارير بتعرض الأقليم الجنوبي من الصين لهجمات دبابير أيضاً. ولكنها أقل وتيرة من تلك التي في الشمال الغربي. ويعمل رجال الإطفاء والسلطات المختصة على تدمير خلايا الدبابير في الحقول والمساحات المحيطة بالمناطق التي تعرضت للهجمات القاتلة.