كُنْ كَالنَخِيلِ عَنِ الأحْقادِ مُترَفِعاً .. بالطوبِ يُرمى
فيرمي أطيَبِ الثَمرِ لِـ نَرقى بِـ أنْفُسِنا وَنحْتل مَراتِبَ عُليا فِي قُلوبِ مَنْ حَولِنَا
وَمَنْ نُحِبْ وَمَنْ يَهُمُنا تَواجُدهُم بِحَياتِنا كَمَا فِي القَولْ
"عَامِل النَاس بِأخْلاقِكَ وَلا تُعامِلهُم بِأخْلاقِهم"
ورغبةً مِني بِالفائِدةْ لِمنْ تَهُمَهُم العِلاقَات وَبِنَاء الصَدآقَاتْ
نَقلتُ هَذا المَوضُوع مُتمنِيتاً للجَميع الفَائِده
مَنْ مِنَا لمْ يَخطَئ عَليهِ أحْد .. ؟!
مَنْ مِنَا لمْ يُنْقُل عَلَى لِسانِهِ كَلامٌ لمْ يَتقولَ بِه ؟؟
مَنْ مِنَا لمْ يَنالُه الأذَى مِمَنْ حَولهْ .. ؟!
وَلَكِنْ هلْ نَرُدَ الإسَاءة بِالإسَاءة ..؟؟
وَهلْ نُعامِلَ النَاسْ كَما يُعامِلونَنا ..؟؟
يَجِب عَلَى كُلِ امْرؤ مِنَا أنْ يُوَطِّنَ نَفسَهُ عَلَى أنْ يُعامِلَ الآخرين بِأخلاقِهِ وَليسَ بِأخْلاقِهم
فَإنَ أسَائُو لَكَ فَأحْسِنْ...
وَإنْ أحْسَنُوا فَزِد بِالإحْسَانْ...
وَلا تَرُدَ الإسَاءة بِالإسَاءة لِـ أنْكَ بِذلِكَ تَتخلقَ بِأخْلاقِهِم وَتُصبِحَ وَاحِدً مِنهُم.
وَإعْلمْ أنَه بِمُعامَلتكَ لَهُم بَأخلاقِك لا بِأخلاقِهم
سَوفَ تُصفِي نُفوسَهُم
وَتُرجِع لَهُم صَوابَهُم وَتُعِيد لَهُم فُرصةَ التفكِير بِاخلاقِهِم
وَإنْ أحْسَنتَ وَبذلتَ المَعرُوفَ فَلا تَنتَظِرَ الثَناءَ وَالشُكرَ مِنْ أحَد...
عود نَفسَكَ عَلَى العَطاءِ وَعَدم الأخْذ...
وَتذكَر دَوماً بِأنَ رِضَا النَاسْ غَايةٌ لا تُدركْ وَأنهُ سَيظل هُناك مَن يَكرهُك وَيَحسِدُك وَيَتجَاهلُك...
لِـ أسْبابٍ قدَ تَكُونَ وَجيهة أحياناً وَلِـ أسْبابٍ قدَ لا تَكُونَ وَجِيهةً بَتاتاً...
تَمسّكْ دَائِماً بِمَبادِئكَ الرَاقية وَأخْلاقَك العَالِية
عِنَد تَحاوركَ مَع الآخَرين وَترفعْ عَنْ سَفاسِفَ الأمُور...
وَوَطِّنْ نَفسَك عَلَى أنَك سَتجِد فِي كُلِ مَكانْ
مَنْ لايُعجِبُك بَعضُ تَصرُفاتِه ...
وَتخَلقْ بِأخْلاقِ الإسْلام وَلا يَهِمُكَ أنْ هُناكَ منَ لايَتخلقَ بِها مِنْ أهلِهَا ، وَأتْرُك أمْرَهُم لله تَعالى ...
وَتمثلْ قَولَ القائِل
:
كُنْ كَالنَخِيلِ عَنِ الأحْقادِ مُترَفِعاً .. بالطوبِ يُرمى فَيَرمِي أطيَبِ الثَمرِ
وَقفةْ ~
لاتَنسَى أنْكَ أنْتَ المَسؤوُل عَنْ مُعامَلةِ النَاس لكَ ...
كُنْ خلوقا تَنل ذكرا جَميلاَ .
وَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وَسَلمْ:
أيُّ الأعْمَالِ أفضَل؟ قَالْ "خُلقٌ حَسَنْ"
كُنْ حَسَنَ الخُلقِ معَ نَفسِكَ .
إنَكَ بِأخلاقَكَ وَبِكلمِاتِكَ المُهذَبةَ وَآدَابَكَ السَمِحهْ
قَادِرٌ عَلَى أنْ تَكُونَ شَبكةً وَآسِعةْ مِنْ العِلاقاتِ الإجْتِماعِيهْ
فَالأخلاقُ هِي التِي تَجذُبَ الآخرِينَ إليكَ فَتكُونَ حَقاً الشَخصِيةُ المِغناطِيسيةْ الحَقِيقِيةْ.
مما قرأت