ناسا تقوم بتجربة لقاء مع كويكب لكن تحت سطح البحر
لتحديد أفضل طريقة لاستكشاف الكويكبات والأجرام الصغيرة في المستقبل القريب، يقوم علماء ومهندسو وكالة ناسا بتجارب عديدة تحت سطح الماء وذلك ضمن بعثة حملت الرقم 15 وسميت بعثة العمليات البيئية أو اختصاراً نيمو neemo) NASA Extreme EnvironmentMission Operations) .
وسوف تشمل مهمة ناسا تدريب مشترك للمهندسين ورواد الفضاء لتوحيد لغة تفاهم مشترك والقدرة على التعاطي مع المعلومات.
هذه المرحلة ستبدأ شهر تشرين الأول القادم وستقوم على أساس المحاكاة الكاملة لرحلة إلى نيزك بكامل تفاصيلها ، وقبل هذا التاريخ ومنذ الآن على البعثة القيام بالتحضيرات اللازمة والتنسيق والعمل لتكون المحاكاة على أكمل وجه، وقد توجه حالياً المهندسون إلى مختبرات تحت الماء بالقرب من كي لارغو في ولاية فلوريدا ، وهذه المنطقة تابعة لإدارة الهيئة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي وسيقوم مهندسي المهمة بإجراء بعض التجارب وجمع المعلومات واختيار المكان المناسب للمحاكاة وذلك قبل نهاية خريف هذا العام .
وفي تصريح لمدير مشروع "نيمو" السيد بيل تود قال: " في الحقيقة لا يعرف العلماء والخبراء بشكل دقيق كيف سيكون سطح النيزك وقد يكون هناك نيازك وكويكبات لا نعرف حتى الآن مما تتألف وماذا سيجد علماءنا على سطحها وكيف ستهبط مركباتنا وحتى نعرف ما هي الكويكبات بشكل دقيق لا بد أن تهبط مركباتنا عليها وهذه أفضل طريقة لجمع المعلومات ".
سوف تكون مهمة البعثة يمو15 هي التحقق من ثلاثة أمور هامة للمساعدة في الهبوط على الكويكبات:
تشمل كيفية الهبوط على سطح الكويكب و كيفية التحرك وأفضل الطرق لجمع المعلومات وإرسالها بالسرعة القصوى .
وعلى عكس المريخ والقمر، فإذا كان للكويكبات جاذبية فستكون ضعيفة جداً وهذا يشكل أكبر تحدي لمهمتنا ولمركباتنا ولرواد فضاءنا وبالتالي فإن الترابط الجاذبي هام جداً بين المركبة ورواد الفضاء والاتصال المادي بينهم هام جداً وكذلك اتصال المركبة مع سطح الكويكب وثباتها عليه، حيث سيشبه هبوطها عليه توقف السفن البحرية وإلقاء المرسى، وهنا دور بعثة نيمو15في تحديد نوع وشكل المرسى ومادته وطريقة تصنيعه وشكله سواء كروي أو مستقيم وما إلى ذلك .
وسيعلن انطلاق المهمة يوم الثلاثاء 10 أيار 2011 حيث سيبدأ عمل العلماء والمهندسين للتأكد من كل ما له علاقة بمهمة تشرين الأول القادم وعليهم أن يستعدوا بشكل كامل، وخاصة وأن هذه الاختبارات الأولية ستكون في عمق المحيط (19متر) داخل غواصة على شكل دلو للارتفاع والهبوط السريع من وإلى عمق الماء والخطأ هنا مرفوض والدقة مطلوبة لإنجاح هذه المهمة التاريخية.