۩« حَمران بن أعين »۩
اسمه وكنيته ونسبه :/
أبو الحسن، وقيل: أبو حمزة، حَمران بن أعين بن سنسن الشيباني الكوفي.
أسرتــــــــه :/
آل أعين أُسرة شيعية كوفية، رافقت أهل البيت(عليهم السلام) من زمن الإمام زين العابدين(عليه السلام)
وإلى زمن الغَيبة الكبرى.
ولادتــــــــــه :/
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الثاني الهجري،
ومن المحتمل أنّه ولد في الكوفة باعتباره كوفي.
مكانته العلميــــة :/
كان حمران من قرّاء القرآن الكريم المشهورين، ومن علماء النحو واللغة، ومن شعراء أهل البيت(عليهم السلام).
وكان (رضي الله عنه ) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ) ، وكذلك من أعيان العلماء وأجلاء الرواة ،
وكان من العارفين بالحق ، والصادعين بأمر الله تعالى .
ويُعدّ من كبار العلماء الذين حملوا رسالة الإسلام ، ووقفوا على دقائقها ، وقد لازم أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم
معدن العلم والحكمة ، وخزائن الوحي ، وأخذَ الكثير من علومهم
وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يُدلِل على وُفُورِ علمه وفضله .
فقد روي أن رجلاً من أهل الشام وفد على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ليمتحنه ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( ما حاجتك ؟ ) ،
فقال الشامي : بلغني أنك عالم بكل ما تُسأل عنه ، فصرت إليك لأناظرك ، فتبسم الإمام (عليه السلام) وقال له : ( بماذا ؟ ) ،
فقال الشامي : في القرآن ، وقطعه ، وإسكانه ، وخفضه ، ونصبه ، ورفعه ،
فالتفت الإمام ( عليه السلام ) إلى حمران وقال له : ( دونك الرجل ) ، فثار الشامي وقال : إنما أريدك أنت لا حمران ،
فقابله الإمام ( عليه السلام ) ببسمات فياضة بالبشر قائلاً : ( إن غلبت حمران فقد غلبتني ) ، فجاء الشامي إلى حمران
( رضوان الله عليه ) ، فجعل يسأله عن مسائل كثيرة ، وحمران يجيبه ،
فلما فرغ من السؤال التفت الإمام ( عليه السلام ) إلى الشامي وقال له : ( كيف رأيته ؟ ) ، فقال الشامي : رأيته حاذقاً ،
ما سألته عن شيء إلا أجابني .
وهذا ما يكشف عن سعة علومه ومعارفه .
يقول أبو غالب الرازي : كان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم ، وكان أحد حملة القرآن القراء .
فقد كان حمران في طليعة علماء عصره ، وقد ساهم في نشر الوعي الثقافي والعلمي في ذلك العصر .
منزلته عند الأئمة ( عليهم السلام ) :/
لقد كانت لحمران منزلة كريمة عند الأئمة ( سلام الله عليهم ) ، وقد أُثِرَت عنهم كثير من الإشادة به ، وفيما يلي بعضها :
1 - قال فيه الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( حمران مؤمن من أهل الجنة ، لا يرتاب أبداً لا والله ) .
2 - روي أن حمران طلب من الإمام الباقر ( عليه السلام ) أن يخبره من هو ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) :
( أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة ) .
كما وروى الكشي في رجاله طائفة من الأخبار تدلل على سمو مكانته وعظيم منزلته عند أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
وكان حمران يكنُّ في أعماقه أعظم الولاء والحب للأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ،
ويقول الرواة : إنه كان إذا جلس مع أصحابه فلا يخوض حديثاً لا يتناول فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) فإن خلطوا
ذلك بغيره ردهم إليه ، فإن أبوا تركهم وانصرف عنهم .
وكان حقاً هذا منتهى الولاء والحب .
وفاتــــــــــــــه :/
توفي حمران بن أعين ( رضوان الله عليه ) حوالي سنة ( 130 هـ ) .
.
منقول