قدم باحثون يابانيون إجابة مثيرة على سؤال "لماذا نستمع إلى الموسيقى الحزينة إذا كانت تثير أحزاننا؟" حيث استندت دراستهم على السؤال لفهم تأثير الموسيقى على الدماغ. ووجدوا أن الموسيقى الحزينة تشعر المستمع بالرومانسية والبهجة وتقلل المشاعر المأساوية، وهو عكس المتعارف عليه.
شارك في الدراسة 44 شخصاً استمعوا لثلاث أغنيات اثنتين حزينة وأخري مبهجة. وطُلب منهم تصنيف عواطفهم تجاه 62 كلمة قد تعبر عن مشاعرهم خلال تجربة الاستماع للأغنيات، بحيث يتم تصنيف الشعور باختيار رقم بين صفر و4.
وقد توقع الباحثون أن تحصل كلمة "مأساوية" على أعلى تصنيف لوصف الاستماع للموسيقى الحزينة، لكن حصلت عليها كلمة "مبهجة" على غير المتوقع.
وقال الباحثون في معهد علوم الدماغ بجامعة طوكيو في نتائج دراستهم: “يبدو أن المشاركين مرّوا بتجربة الشعور بمشاعر متناقضة عند الاستماع لموسيقى حزينة، وربما يكون سبب ذلك التأثير الذي تحدثه هذه الموسيقى بشكل غير مباشر، ونظراً لأن ذلك التأثير ليس ناجماً عن أحداث شخصية لذلك قاد المشاركين إلى الشعور بالمتعة".
وأشاروا إلى أن العواطف التي تكونت نتيجة الاستماع للموسيقى الحزينة لم تمثل تهديداً للمشاركين، على عكس المشاعر التي نشعر بها عن عند التعرض لأحداث غير سارة في حياتنا اليومية، لذلك يمكننا الاستمتاع بمشاعر غير سارة مثل الأحزان، وإذا تعرضنا لمشاكل وأحداث حزينة في الواقع قد يكون الاستماع إلى موسيقى حزينة مفيداً لتخفيف المشاعر السلبية".
وخلصت نتائج الدراسة إلى أنه من الضروري تغيير طريقة النظر إلى القوالب والتصنيفات المتعلقة بالاستماع إلى الموسيقى ليتم النظر إلى العواطف التي تثيرها باعتبارها عواطف بديلة يتم التفاعل معها بالإنابة