المزاج السيئ يؤثر على معظم الأشخاص ويجعلهم غير راغبين فى أى متعة من متع الحياة،
فالبعض يهمل فى ثيابه وأناقته عند تغير مزاجه للأسوأ، والبعض الآخر لا يهتم بنظافته الشخصية ولا بنظافة بيته،
والآخر يهمل فى سلوكياته ولا يعير اهتماما عند التعامل مع الآخرين.
وأشار الدكتور محمد صلاح استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، إلى أن المشكلة تكمن فى العامل النفسى المتحكم فى معظم تصرفات الإنسان،
وتأثيره على عقله وسلوكياته وحتى مهاراته وقدراته، فنجد بعض الأشخاص يؤثر مزاجهم السيئ على قدرتهم على القيام بأعمالهم،
حتى ينتابهم شعور وهمى بأنهم أقل كفاءة ومهارة من الآخرين.
وأوضح أن هذه الأفكار السلبية تتراكم ويساعدها على النمو المزاج السيئ، وهو ما يؤثر بالتالى على سلوكياته تجاه الآخرين فتجده لا يعير انتباها للآخرين ولا لمشاعرهم فتسوء سلوكياته ويصبح مكرها بين الناس.
لكن المشكلة الأخطر كما يقول صلاح، تظهر واضحة عند تربية الأطفال ومدى تأثير الشخص ذو المزاج السيئ على أبنائه وعلى مزاجهم العام،
مما يمكن أن يؤدى إلى إصابتهم بانفصام شديد وازدواجية حقيقية فى الشخصية، لأن الحالة المزاجية السيئة للأب أو للأم تؤثر عليهم فى وقت مبكر فتجعلهم سيئى السلوك وعصبيين ولديهم كبت فى المشاعر ولا يستطيعون التعامل بشفافية مع الآخرين كباقى الأطفال،
فى حين تجدهم خائفين مرتعشين عند تعاملهم مع الأب أو الأم سيئى المزاج.
ونصح بأنه مهما كان تأثير المشكلات الحياتية والضغوط النفسية على الفرد، فلا يجب أن يستسلم لتقلب المزاج،
وإن اضطر إلى الشعور بذلك فلا يجب أن يترك نفسه فريسة لهذا الشعور المتنامى، وعليه أن يصبح أكثر إيجابية فى التخلص منه بشكل سريع، حتى لا يتطور الأمر ويصيب كل فرد من أفراد أسرته.