أربيل: بحضور كريم شنكالي وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان وفؤاد حسين ممثل رئيس إقليم كوردستان وعدد من ممثلي الأحزاب والأطراف السياسية وقناصل وممثلي الدول الأجنبية في إقليم كوردستان وعدد من أبناء الجالية الألمانية في إقليم كوردستان،أقامت القنصلية العامة الألمانية في إقليم كوردستان مساء يوم الخميس 3/10/2013 إمسية بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لسقوط جدار برلين وإتحاد شطري ألمانيا الإتحادية.
وفي مستهل المراسيم رحب ألفريد سيمز القنصل العام الألماني لدى الإقليم بالضيوف، وهنأ شعب وحكومة ألمانيا بمناسبة الذكرى السنوية الـ 23 لإتحاد شطري ألمانيا الشرقية
والغربية والذي تم الأعلان عنه بعد سنة من إنهيار جدار برلين عام 1989.وفي سياق الكلمة أعرب القنصل العام الألماني عن تعازيه الحارة لشعب وحكومة إقليم كوردستان وعوائل الشهداء في الإنفجارات التي شهدتها أربيل يوم الأحد الماضي. وجدد التأكيد على أن إحياء هذا الحفل اليوم بمثابة رسالة واضحة إلى الإرهابيين بأنهم لن سيتطيعوا النيل من هذا المجتمع وإيقاف عجلة الحياة في هذا الإقليم. وأكد على أن إقليم كوردستان بعد مرحلة سقوط الدكتاتورية أمام فرصة جيدة لإستتباب الأوضاع الأمنية للمواطنين، ووصف كوردستان بمثال نموذجي لجميع أنحاء العراق والمنطقة باسرها. كما سلط الضوء على عملية الإنتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان التي عكست صورة جميلة من الديمقراطية للعالم والتي ينظر إليها كمعجزة في هذه المنطقة.
وفي محور آخر أشار إلى دول ألمانيا في مساعدة إقليم كوردستان منذ أواسط القرن العشرين ولغاية إفتتاح القنصلية العامة الألمانية في إقليم كوردستان عام 2009، حيث كانت ألمانيا أول دولة قامت بافتتاح قنصليتها العامة في إقليم كوردستان وأول دولة من دول الإتحاد الأوربي تقوم بمنح تأشيرات السفر (الفيزا) لمواطني إقليم كوردستان، هذا فضلاً عن إفتتاح مكتب تجاري ومعهد غوتة وتقديم الخدمات الأكاديمية وإفتتاح المدرسة الألمانية في كوردستان والعمل ضمن مشاريع حماية الثقافة والتراث الكوردي وتقديم المساعدات للاجئين السوريين في إقليم كوردستان.ثم ألقى كريم شنكالي وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بالسيدة هايدي آندريك صديقة الشعب الكوردي، وهنأ باسم حكومة إقليم كوردستان شعب وحكومة ألمانيا الإتحادية. وأكد أنه من غير الممكن فرض أي شيء بالقوة، ولا شك أن يأتي يوم من الأيام تتغلب فيه الإرادة السلمية. كما أشار إلى أن إتحاد شطري ألمانيا كان رسالة للجميع بأنه لا يمكن السيطرة على إرادة الشعوب، ولو بامكان الظلم إسكات الناس والنيل من حريتهم، ولكن من المستحيل أن يستمر الظلم والإستبداد.كما نوه سيمز إلى أن الكورد لحد الآن شعب من دون دولة وهو شعب مقسم وهو يدرك جيداً مشاعر سعادة المواطنين الألمان سيما في إحياء ذرى إتحاد شطري ألمانيا. وفي سياق الكلمة سلط الضوء على الجانب التاريخي لألمانيا أثناء سقوط جدار برلين الذي كان يفصل ألمانيا الشرقية والغربية.وأوضح وزير الداخلية أن الشعب الكوردي إستطاع طي صفحة سنين الإستبداد والحكم المنفرد، وأن النظمة الإستبدادية العراقية المتعاقبة إتبعت كافة الطرق والسبل الغير إنسانية ضد الشعب الكوردي من أجل النيل من إرادة وحرية وكرامة شعب كوردستان، ولكن جميعهم فشلوا أمام رغبات وطموحات هذا الشعب، واليوم يمر إقليم كوردستان بتجربة رائدة من نوعها وأن كوردستان تعيش تقدماً مستمراً وببناء وتعزيز المؤسساتية في هذا الإقليم جعل من كوردستان نموذجاً ناجحاً في العراق والمنطقة.
كما أوضح أيضاً أنه بفضل إلتزام إقليم كوردستان بالنهج الديمقراطي أدى إلى تحقيق هذه الأوضاع الآمنة والمستقرة لشعب الإقليم. كما سلط وزير الداخلية الضوء على الإنتخابات البرلمانية في كوردستان، وأكد أن الهجوم الإرهابي على أربيل بعد يوم واحد من إعلان النتائج الأولية للإنتخابات كان رسالة لجميع المواطنين بأنه هناك أشخاص لحد الآن منزعجين ولا يسعدهم هذا التقدم والإزدهار في كوردستان، وجدد تأكيده على أن هذه الأعمال الإرهابية لا يمكنها إعاقة مسيرة التقدم في كوردستان.وثمن وزير الداخلية عالياً دور ألمانيا في مجال إعادة الإعمار في إقليم كوردستان وخاصةً بعد إفتتاح القنصلية العامة الألمانية في الإقليم ، وجدد في الوقت نفسه إلتزام إقليم كوردستان بتعزيز هذه العلاقات، كما أكد على أن كوردستان ستبقى كما كانت منطقة آمنة ومستقرة ودار للسلام والتعايش.